عبدالحى عطوان يكتب :- أنت فين يا حكومه!!
"أنت فين يا حكومة"جملة باتت تتكرر على ألسنة المواطنين خلال الفترة الأخيرة نظراً لصدور عدد من القوانين والقرارات المجحفة إتجاه المواطنين، على رأسها قرار وقف البناء الذى من وجهة نظرى الشخصية، هو أسوء قرارات الحكومة المصرية التى صدرت منذ تولى الرئيس السلطة،فهو قرار غير مبرر وغير مدروس، خاصة المنع على المساحات الموجودة داخل الحيز العمرانى وتنطبق عليها اشتراطات البناء، مما ترتب علية إرتفاع نسبة البطالة لعدد من المهن وحالة من الإحباط والإكتئاب لدى المواطنين بالإضافة إلى ركود إقتصادي كبير، لم تشهده الأسواق والقطاع الخاص من قبل في كافة المجالات خلال الفترة الأخيرة خاصة فى الإستثمار العقارى .
والغريب والمثير للدهشة هو توجه الحكومة نفسها وقرارتها المناقضة لفكر الرئيس تماماً !! فبرغم أن الرئيس خلال الفترة الأخيرة أكد مراراً وتكراراً خلال عدد من اللقاءات والاحاديث على أهمية شراكة القطاع الخاص للعام، بل بات حديثة وكأنه قرار رئاسي،ودعوة مخلصة عن محورية دور القطاع الخاص، ليتحمل مسؤوليته في العملية الإنتاجية بعد تمهيد الطريق سالكًا من المعوقات البيروقراطية التي عطلته طويلًا تأتى قرارت الحكومة مثيرة للجدل على رأسها وقف البناء ،وأيضاً الإتجاه نحو بيع عدد من شركات ومصانع القطاع العام آخرها مايثار عن بيع شركة الكوك مما يجعلنا نتأكد أنها في وادى آخر بعيداً عن رؤية وفكر الرئيس.
الخلاصة
نحن لا ننكر أن العديد من شركات القطاع العام أصبحت خاسرة ومديونه بالملايين، لأسباب كثيرة أهمها الفساد، وسوء الإدارة ، وعدم ضخ مستلزمات الإنتاج، وعدم التطوير والتحديث، وهنا نتساءل "كنت فين يا حكومة" حتى تحولت إلى خاسرة !!وأين الرقابة والمتابعة ؟وهل العلاج في إتخاذ القرار السهل ببيعها أم الأفضل بدراسة أسباب الخسارة نفسها والعمل على تطويرها وتشغيلها وأنجاحها من أجل البيوت المفتوحه والآلاف من العمال الذين يعملون بها.
وفى النهاية،،،
على الحكومة الآن أن تصحو من سباتها العميق وتتخذ القرار الفورى بالتصريح بالبناء وتسهيل إجراءات التراخيص، وأن تضع الإستثمار سواء المحلى أو الاجنبي الجاد والداعم للوطن في قضاياه نصب أعينها،لأن ذلك هو المخرج الوحيد للدولة في محنتها، وعلى الناس أيضاً أن تفوق من غيبوبتها وتغير من ثقافتها، فبدلاً من شيوع ظاهرة "المستريح "وغيرها من الظواهر الضارة بالأدخار، عليها بالإستثمار المنتج فى أوعية الدولة مثل البنوك الذى يوفر علينا المليارات من العملة الصعبه ويحد من البطالة ويزيد من الإنتاجية التى تحد من إرتفاع الأسعار .
