شياطين الإنس ..ألسنة لهب و فتن أدت للهلاك
الفتنة آثارها وخيمة إذ لا يعلم عواقبها إلا الله ، فكم من دماء سُفِكت، وبيوت هُدمت، وأناس شُردوا، وأموال نُهِبت، وأرحام قطعت، وعلومٌ ضُيِّعت، وأمنٍ فُقِد، وعقول جُنَّت بسبب ألسنة لهب وفتن شياطين الإنس أُشعلت بين الناس وهلكت مجتمعات ،،،
إقرأ من القصص : كان هناك رجل يعمل بالتجارة و له بين الناس مقام بجداره , أراد في يومٍ من الأيام شراء عبد يخدمه و يرعى الأغنام , فذهب إلى السوق و تفحص الغلمان بنظرات قويه فوجد من بين العبيد من كان قوي البنية , فسأل بكم هذا يابن الناس , فرد و قال بسعر زهيد لأن فيه عيب و العيب فيه أكيد فسأله عن عيبه فجاوبه انه نمام و النميمة خيبة , فلم يبالي الرجل و قرر الشراء , و دفع النقود و أخذ الغلام و جعله لراحلته يقود و ذهب به إلى بيته وأمره بالحال ليبدأ في عمله , و فرحت الزوجة و بعد مرور أيام , تقرب و سأل زوجة أكبر التجار و قال : هل تريدن إمتلاك قلب زوجك
فقالت : نعم
فقال : سأخبرك بوصفة ستجعله يحبك و يبقى طول حياته قربك ، فقالت : أنجدني بها
فقال : خذي سكيناً و أقطعي خصلة من لحيته و هو نائم و سلميها لي اعمل لكِ بها عمل فعمل السحر بشعر اللحيه أقوى انواع السحر فوافقت المرأة و ذهبت بالحال و هي تقول متى يعود سيد الرجال.
ولما رجع التاجر إلى بيته إستقبله عبده و قبل يداه
و قال: سيدي عندي لك سر خطير , و لا ادري ألي الأمان أم أنه لا يجار المستجير ، فقال التاجر : أفصح و لك الأمان
فقال : سيدي إمراتك تريد قتلك و رأيتها تسن سكيناً لقطع رأسك ، و أقسم العبد على قوله و قال : إذهب و تظاهر بأنك نائم و سترى أنني صادق فذهب التاجر و تظاهر بالنوم و إذا بزوجته تأتي ممسكتاً بسكين و مدتها لعنقه لتأخذ من لحيته ...و في هذه اللحظه فتح التاجر عيناه و امسك بالمرأة و قتلها بيداه و عندما تأكد العبد من أن الرجل قتل زوجته ذهب لأهل المرأة المقتولة و قال أنقذوني أنقذوني سيدي قتل سيدتي و يريد قتلي و تركهم و ذهب إلى أهل التاجر وقال :
أسمعوني و قوموا معي لننصر سيدي لأن زوجته أرادت قتله و قتلها و قام أهلها لقتله .. فقامت الفتنة و دارت الحرب بين عائلتين لا ذنب لهم بما حدث سوى أنهم أشتروا ذلك العبد و ادخلوه دارهم.
وخلال رصد موضوع الفتنة في الشارع خلال الفترة القليلة الماضية ،لفت لنا أحد المتابعين أن على رجال الدين و مراكز الشباب والمنظمات المدنية وزملائنا الاعلاميين والصحفيين دورًا هامًا في توعية المواطنين بما لهم وما عليهم، مختصًا بالذكر مجتمعنا الصعيدى الذى كثرت به الفتن.
