جبهة إنقاذ المقدمين على الانتحار بقلم : -محمود حربي
مع غياب الرقابة و الفجوات الكبيرة الحادثة بين أفراد الأسرة الواحدة، تكثر المشكلات النفسية والأزمات العاطفية وعادة لا يشعر بها المقربين والتي تؤدي في بعض الأحيان إلى كوارث.
منشورات متنوعة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي يشكو أصحابها من منغصات تحول بينهم وبين عيش حياة هادئة.
"عامة أنا على حافة الانتحار"، "اشوفكم بخير وأبقوا افتكروني"، "كنت حابب أودعكم كلكم اللي أعرفه واللي ما اعرفهوش... ناوي الانتقال إلى خالقي" " بجد لازم أموت مش هقول نفسي بس لازم أخلص من الكابوس".
منشورات تغافل عنها المقربون ومر عليها الأصدقاء مرور الكرام والتي كتبها أصحابها قبل أيام أو ساعات من إقدامهم على إزهاق أرواحهم.
فهل بتنا بحاجة إلى إنشاء جبهة لإنقاذ المقدمين على الانتحار، وتضم محترفين في المجال التكنولوجي إلى جانب خبراء تربويين وأخصائين نفسيين ووعاظ دين، جبهة تعمل ٢٤ ساعة لتتبع مسار الذين يمرون بضائقة نفسية من خلال تحليل منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
جبهة تتحرك قبل وقوع الكارثة يتم تخصيص أرقام لها للإبلاغ عن أي شخص تظهر عليه علامات معينة تحددها لجنة مختصة.
جبهة تقدم للمجتمع نماذج للذين تحدوا الانتحار وتغلبوا على مشكلاتهم النفسية لتفتح طاقة نور لمن يعيشون في عتمة الاضطرابات النفسية.