جرة قلم : حقبة جديدة من العنف بالمجتمع المصرى
تغيرت طبيعة النزاع والعنف بشكل كبير في المجتمع المصرى وخاصة القروى وأصبحت جرائم القتل أكثر تواتراً تزامناً مع الأزمات الاقتصادية وضيق وتغير الحال .. وفي الوقت نفسه أصبح النزاع والعنف المجتمعى والعائلى أكثر تجزؤا فتضاعف بشدة وأصبحنا نشاهد ونسمع كل يوم عن سلسلة جرائم ذات طابع درامى منظم يرجح البعض أنه بسبب الدراما والسينما السيئة ومشاهد البلطجة بأستخدام أدوات وأسلحة غريبة وغير متوقعة والتى غزت مجتمعنا منذ سنوات لم نكن نسمع عنها من قبل أو بسبب ضعف الوازع الدينى الذى لا يؤمرنا أبداً بذلك.
وتعد النساء والفتيات أكثر تعرض للجريمة حيث لا يزال المنزل يمثل أخطر الأماكن بالنسبة لهم ففي عام 2017، ارتكبت نسبة كبيرة من جرائم قتل الإناث على يد أحد أفراد الأسرة، مقابل نسبة قليلة في عام 2012 حيث تتحمل المرأة العبء الأكبر من أعمال الإيذاء المؤدية إلى الوفاة وهي أمور لا تزال قائمة على الصعيد العالمي وليس فقط في مجتمعنا القروى والحضرى وخاصة في البلاد منخفضة الدخل.
و يقول أحد المواطنين لموقع الخبر الفورى أنه بسبب ضيق الحال وضعف الوازع الدينى وتغير الحال ،مردفاً " محدش ضايق حد " وتعرض الأسرة المصرية لغزو مشاهد البلطجة واستخدام أسلحة لم نراها من قبل ،أصبحت الأسرة مهددة إما بالانفصال الأسرى أو ارتكاب سلسلة جرائم تمتد خارج الأسرة بسبب تفاقم الصراعات الداخلية الخاصة بين الافراد والتى أدت بالفعل إلى هلاك الكثير من الأسر داخل مجتمعنا والضحية الأبناء والأطفال.