18:10 | 23 يوليو 2019

عبدالحى عطوان يكتب :- الصفحات الوهمية والاغتيال المعنوي

3:52pm 15/06/22
صورة أرشيفية
عبدالحى عطوان

ظل القتل أو الاغتيال الجسدي لعصور طويلة الأداة الوحيدة من أدوات التصفية الجسدية للأفراد أو للقادة حتى بداية ظهور العصر الحديث والتكنولوجيا وشبكات التواصل الاجتماعي وهنا طفا إلى السطح مصطلح آخر يسمى الاغتيال المعنوي ومع تغيير الحياة السياسية وتغيير القيم والمبادئ التي تربي عليها الجميع ظهرت "مهن فنية" متخصصة في القتل المعنوي باستخدام الصور والفيديو والجرافيك المعدل لتزييف أي حقيقة واختلاق أحداث لم تحدث من الأصل، وتقديمها إلى المتلقي على أنها وقائع حقيقية. لدرجة وصلت إلى اختلاق وقائع جنسية ضد شخصيات عامة ومشهورة لتدميرهم  وهو ماسمى بالاغتيال المعنوي الذى يستمر فترة طويله حديث الناس والألسنة مما يجعل الآثار النفسية أكثر تدميراً للفرد وعائلته 
وخلال الفترة الأخيرة يستطيع كل منا أن يرصد ظاهرة بدأت في الانتشار هي كثرة انتشار الصفحات الوهمية والجروبات المزيفة المتخصصة في ترويج الإشاعات والفتن والاغتيال المعنوي وللأسف هؤلاء القتلة يعيشون بيننا.. وجرائمهم ما زالت مستمرة. بل الكارثة أن من يصنعهم يلدغ منهم وهم يلقون بتبعية أعمالهم على المجهول أو الشرفاء من الذين يرودون أن ينكل بهم  
وما يساعد على ظهور هؤلاء واستمرار نشرهم للإشاعات هو البيئة الخصبة التي تهوى تصديق الاشاعات شريحة من الناس وللأسف باتت كبيرة فقد تخلت عن مسئوليتها  الاخلاقية والدينية وتصدق ما يروجه هؤلاء بل تصفق لهم وتصنع منهم أبطال 
كذلك مما يزيد من صعوبة عمل الأجهزة الأمنية خاصة مباحث الإنترنت والجرائم الإلكترونية  فى القبض على أصحاب هذه الصفحات حيث يتم انشاءها بدون رقم فون مسجل أو ليس عليها بيانات حقيقية  لأن إجراءات تحويل المحضر إلى المحكمة الإقتصادية  تستهلك وقتاً أطول أوقد ينظر إلى هذه القضايا على أنها ليس ذات أهمية  لأنها بين الأفراد بعضهم وبعض ولكن في الحقيقة حماية الأفراد والأسر هى من ضمن صميم عمل المنظومة الأمنيه فالقتل المعنوى لا يقل عن القتل الجسدى 
والكارثة الكبرى أن السياسين أنفسهم اصبحوا جزءاً من المشكلة وليس جزء من الحل فالكثير منهم يستبيح كل الأدوات  في حربه ضد خصومه من صناعة هؤلاء إلى استخدام حاشية تحارب بالوكالة إلى التزييف و ترويج الإشاعات إلى استخدام الصفحات الوهمية حتى وإن تخطى الأمر للقتل المعنوى فلا مانع 
اخيراً .. أنا لست مع أى أحد يخرج على صفحات التواصل يندب حظه مع هؤلاء خاصة إذا كان من الشخصيات العامة أو في موقع المسئولية  بل عليه استخدام حقه في تنفيذ القانون بكل قوة وحزم في ردع هؤلاء حتى يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه الإساءة والتشهير بحياة الناس خاصة أن حياة الشخصيات العامة مرتبطة بأسر وأولاد فما ذنب هؤلاء في حروب سياسية ملفقة .  
وفى النهاية...  على الجميع أن يعلم قادة وشعب صفحات الفيس ليس مكاناً للبطولة أو أخذ الحقوق ورد الاعتبارات نحن دولة قانون فإذا كنا نريد وطنا قوياً يبنى على أسس وأخلاقيات نورثها لأولادنا بفخر علينا الوقوف أمام أنفسنا وضمائرنا لماذا  لا نبلغ عنهم فوراً لماذا صفقنا لهم ووضعنا أيدينا مع هؤلاء في مرحلة ما ولما قمنا بالترويج لما ينشرونه ضد خصومنا وإذا كنا نملك  اليوم معلومة ضد أى شخص يتناول حياة الناس الشخصية بالاغتيال فمن واقع الضمير والأخلاق والدين لماذا لا نبلغ عليه فوراً أليس نحن في دولة قانون ولدينا جهاز أمنى قوى ؟
 

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn