مصر الرائعه لن يهزمها إعلام عقيم بقلم : آمال البرعي
المشهد الإعلامي لدينا أصبح فى غاية السوء، بل وخطر على مصر كلها بشبابها واطفالها ونساءها ورجالها ، فالقائمون علي الإعلام تشعر وكإنهم يتعمدون مع سبق الإصرار هدم مصر الكبيرة القوية ، مصر الرائعة بحضارتها وأهراماتها ومعابدها وآثارها، مصر الغنية بعلماءها ومفكريها ومثقفيها وشعرائها وأدبائها، مصر التي تتوالى انجازاتها في كل المجالات والتي شهد بها الأعداء قبل الأصدقاء، يريدون طمس كل ذلك ونشر كل مايهدم القيم ويفسد الأخلاق والذوق العام.
أيضا عندما تفقد وسائل الإعلام الحديثة والتى تكاد تعتمد كليا علي المواقع الإخبارية المستحدثة الغير موثقة وتعتمد فقط على إثارة البلبله والانحدار وتراجع الذوق العام علي كل المستويات الاجتماعية والخبريه والفنية
ترى من المسئول عن إدارة تلك المواقع بتلك الكيفية
كل المؤشرات تؤكد أنهم أشخاص غير متخصصين فى مجال الإعلام وغير مؤهلين لتحمل المسئولية الاجتماعية أو الضمير الجمعى لهذا الوطن
فالهدف الأسمى لديهم الربح المادى علي حساب القيم والمبادئ والخير والجمال
نشطاء محترفون فى إفساد كل ماهو راق ومحترم فى هذه البلد
فلا أخبار لديهم سوى حوادث القتل والنهب والاغتصاب والانتحار والخطف والتحرش
فلا مجال لا من القيم الإيجابية أو الإنجازات أو الارتقاء بالذوق العام
كل مايهم تكدير المتلقي وتصدير النماذج السلبية له
ظنا منهم أنهم يكشفون خبايا الواقع
فشوهوا كل ماهو راق ومحترم في هذا البلد بدفنه فى غيابات الجب وصدروا لنا كل ماتنضح به أفكارهم المريضة ونفوسهم المشوهة كصورة ذهنية يسعون لترسيخها فى وجداننا علي أن هذا هو الواقع
فهم لايعرفون من الفن سوى العري والمهرجانات
ولايعرفون عن الشباب سوى التحرش ولايعرفون عن الدين سوى الجدليات المرهقة
ولايعرفون عن الاقتصاد الا غلو الأسعار
ولا يعرفون عن كيان الدوله أو المجتمع الا السلبيات
ليشعرونك إنك تعيش في مستنقع لافرار منه
فسبحان الله الذى لايتغير ولا ينام عما يفعل الظالمون
ويارب صحوة لشبابنا من غفلته وانسياقهم المدمر خلف هؤلاء المشوهين
لذا فالمطلوب الآن وبشكل ملح تدخل الدولة لضبط المشهد الإعلامي، ومطلوب أن نثري شاشاتنا بظهور العمالقة في كل مجال وفي كل مكان، في العلم وفي الثقافة والفن والابتكار وهم موجودون في المدن والقرى والنجوع ولا يعرف أحد عنهم شيئاً، امنوا الفرصة لهؤلاء ليقتدي بهم شبابنا