ارتفاع الأسعار ... حمى تصيب الأكلات الشعبية الفول والفلافل والطعمية والكشرى
ارتفاع الأسعار حمى تصيب الاكلات الشعبية الفول والفلافل والطعمية والكشرى
أصحاب المطاعم ....ارتفاع مكونات الوجبة هى العامل الأساسي للزيادة
مسئولين بالغرفة التجارية ... استيراد الجانب الأكبر من الفول والزيت والقمح
طالت حمى إرتفاع الأسعار التى ضربت أسواق المحروسة خلال الأسابيع الماضية الأكلات الشعبية التى تعتبراهم وجبات الفقراء ومحدودي الدخل حيث ارتفعت أسعار الفول والفلافل والكشري بشكل كبير مما أثار سخط المواطنين الذين يعتمدون عليها فى وجبات الإفطار والعشاء برغم محاولة كافة الأجهزة في المحافظة في التصدي لموجة الغلاء إلا أنها لم تأتى بالنتيجة المرجوه وتوقف هذه الموجه حيث أن الفارق بين أسعار المعارض والسوق لا يمثل فارقاً كبيراً بالإضافة إلى أن العديد من المعارض لا تتضمن سلعاً أساسية يحتاجها المواطنين فى شهر رمضان حيث اعتمدت فى الجانب الأكبر عند اقامتها على بضائع الهيبرات الكبيرة الموجودة بكافة المدن .
في البداية يقول عمر عبدالنبي لاحظت فى الفترة الأخيرة قيام بعض المطاعم برفع سعر رغيف الطعمية من ٥ جنيهات إلى ٧ جنيهات كذلك الوجبة المكونة من طبق فول وقطعتين طعمية متوسط الحجم وطبق سلطة صغير ارتفعت من10 جنيهات الى 12 جنيهاً وفى حال إضافة بيضة واحدة أو طبق صغير من البطاطس فإن السعر سوف يصل الى 20 جنيهاً .وما ذاد الأمر سوءاً أن الإحياء الشعبية التى تنتشر فيها عربات الفول لم تسلم الأسعار أيضاً من الزيادة مع بداية شهر رمضان حيث يعتمد عليه الفقراء فى السحور بشكل أساسي
ويضيف " السيد حجاب" صاحب عربة فول قائلاً سبب ارتفاع أسعار الوجبة الغذائية التى تشتمل على الفول أو الطعمية ارتفاع مشتملاتها مثل الفول والزيت والخبز وحتى الخضراوات مثل البصل والطماطم والليمون وغيرها، مشيراً إلى أن عدم وجود تقنين لأوضاع عربات الفول بالشوارع وعدم دخولها منظومة الرقابة فهناك سبب فى الزيادة المختلفة فبعض العربات رفعت السعر بمقدار ثلاثة وأربعة جنيهات وهناك من رفع خمسة جنيهات .
من جهته قال مسئول بالغرفة التجارية بسوهاج أن الفول المطروح الآن فى الأسواق الكمية الأكبر منه مستوردة ونحن فى مصر نتأثر بإرتفاع الأسعار عالمياً. حيث وصل سعر طن الفول المستورد إلى 10 آلاف جنيه مقابل تسعة آلاف قبل الزيادة، مرجعاً الزيادة إلى ارتفاع الطلب خلال الفترة الحالية مع اقتراب شهر رمضان.
وتابع "المسئول " أيضا من أسباب الزيادة ارتفاع أسعار الزيوت حيث تعتمد مصر على جانب كبير من وارداتها على زيوت دول في ساحل البحر الأسود حيث ارتفعت أسعاره بنسبة حوالى 15 في المائة عقب إندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية، ، إذ سجل سعر طن الزيت 28 ألف جنيه مقابل 25 ألف جنيه قبل الزيادة،
ويلقى محمد بدوى صاحب مطعم إرتفاع أسعار الوجبات الشعبية الى ارتفاع كافة مكونات الساندويتش بدءاً من الخبز الذي زاد ثمنه بقيمة نحو 50 في المئة لدى المخابز الحرة، ومع أن الحكومة تبقى حتى الآن على سعر الرغيف المدعم (خمسة قروش)، مع ذلك ارتفع سعر طن الدقيق من تسعة آلاف جنيه إلى 12 ألف جنيه .
وفى نفس السياق قامت محلات الكشرى "الوجبة الشعبية الثانية " لدى الفقراء برفع الأسعارأيضاً تزامناً مع ارتفاع أسعار مكوناته، وهي الأرز والمكرونة والعدس والحمص وبعض المكونات الأخرى بنسب متفاوتة.
ويمس ارتفاع أسعار الكشري شريحة كبيرة من المصريين الذين يلجأون له باعتباره وجبة شعبية رخيصة الثمن ومفيدة ومتوفرة بكثرة، فلا تخلو شوارع مصر من مطعم كشري أو أكثر. حيث ارتفع سعر الطبق الصغير من ٨ جنيه الى ١٥جنيه والمتوسط 20 جنيه والاكبر الى 25 جنيه وهى زيادة لم يقبلها أغلبية المواطنين .
وقد برر " مصدر مسئول هذه الزيادة الى ارتفاع أسعار مكونات الكشرى من الأرز والمكرونة، وهي تمثل 70 في المئة من حجم الطبق، مضيفاً أن مصانع المكرونة رفعت أسعار جميع منتجاتها مع بداية ارتفاع أسعار القمح عالمياً ليسجل سعر طن المكرونة حالياً 10 آلاف جنيه مقابل ثمانية آلاف جنيه في حين بلغ متوسط الزيادة في أسعار الرز الأبيض 1500 جنيه في الطن.
وفى النهاية ناشد الخبر الفورى الأجهزة المعنية بالتصدى لإرتفاع الأسعار بتشديد الرقابة على أسعار السلع من خلال الحملات التموينية المكثفة وعدم المساس بوجبة الفقراء .