كيفية التعامل النفسي مع متحور أوميكرون
مع تفشي متحور فيروس ”كورونا“ الجديد ”أوميكرون“ بسرعة في عدد كبير من دول العالم، ازدادت حالة القلق والإحباط لدى الكثير من الناس، الذين يشعرون أصلا باستنزاف فعلي بسبب الإجراءات الاحترازية التي بفرضتها الجائحة لنحو عامين، مما يستدعي اتخاذ إجراءات لتخفيف الضغط النفسي.
أشارت شبكة ”سي ان ان“ الأمريكية، أمس الأحد، إلى أن هناك 5 خطورات يمكن اتخاذها في هذا الصدد، بما فيها الاسترخاء وتخفيف حالة القلق والاستمتاع بالموسيقى أو تأمل الطبيعة.
الراحة السريعة
رأت الشبكة في تقرير لها أن ”أفضل طريقة لإدراك حالة القلق، هو الاستماع للجسد للتحقق إذا كانت عضلاتك متوترة أو أنك تصاب بصداع، وفي حال كنت تعاني من ذلك، فإن الاسترخاء بمثابة الحل الأمثل“.
وأوضحت أنه ”يمكن الاستلقاء على الظهر ووضع اليد على الصدر وكتاب على البطن، ثم التنفس بطريقة تجعل الكتاب يتحرك، بينما تظل اليد ثابتة
لمدة 7 دقائق على الأقل، أو ملء وعاء بالماء المثلج وعمس الوجه حتى الأذنين“.
ويقول التقرير:“احبس أنفاسك وابق وجهك داخل الماء قدر ما تتحمل.. تعمل هذه الممارسة على تنشيط غريزة الغوص لدى الثدييات، وتعمل على تقليل إثارة القلق لديك“.
واشار التقرير إلى أن ”المشي في الهواء الطلق في الطبيعة يعتبر عاملا جيدا لتهدئة الأعصاب“.
النظر للجانب المشرق
قالت الشبكة أنه قد يكون هناك حاجة إلى التخلص من القلق
تمامًا وإجبار نفسك على النظر إلى الجانب المشرق، خاصة إذا كنت عصبي المزاج.
وأوضحت أنه ”بدلًا من الحكم على نفسك بسبب التوتر أو القلق، يمكنك الانخراط في التعاطف مع الذات، ثم طلب المساعدة من قريب أو صديق“.
الحد من السلوكيات التي تغذي القلق ونبهت الشبكة إلى أن قضاء ساعات طويلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن أن يؤدي للشعور بالقلق أكثر، فالعلماء وجدوا أن الاطلاع على الأخبار بشكل متكرر أثناء وباء ”كورونا“ كان ضارًا للغاية.
السيناريو الافضل
لفتت الشبكة ”في حين أن، متحور أوميكرون، جعلنا متشائمين من تعافينا من الوباء، فمن المهم إبقاء الأمور في نصابها وعدم المبالغة في التشاؤم“.
وأشارت إلى أن ”الكثير من الاشخاص ينتهي بهم الأمر بالقلق بشأن أسوأ السيناريوهات ولمواجهة هذا الوضع، يجب التفكير في سيناريوهات الحالة الأفضل والأكثر احتمالية أيضًا، ثم ضع استراتيجية لكيفية الاستعداد للسيناريوهات الأكثر احتمالية“.
الانخراط بنشاط مفيد
أعتبرت الشبكة ان ”أفضل ترياق طويل الأمد للقلق ليس الاسترخاء فحسب، بل الانخراط في شيء ذي معنى يربطك بالآخرين والعالم من حولك“.
واوضحت: ”العلماء وجدوا أن كتابة مخاوفنا بإيجاز، ثم تحديد القيم والتخطيط لأهداف طويلة المدى، يساهم بشكل كبير في تخفيف حدة القلق والعصبية“.
وقالت الشبكة في تقريرها: ”حاول الدخول إلى الطبيعة، أو الانغماس في الفن أو الموسيقى أو استكشاف مكان جديد في المنطقة التي تقيم فيها.. يمكن أيضا الانغماس في اللعب مع الأطفال أو الحيوانات الأليفة، أو الانخراط في مشروع ما، أو التركيز على كيفية مساعدة الآخرين“.