تحريم الخبائث
◉ قال الله تعالى: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} .
الأعراف/ 157
◉ القرآن وضح لنا ما هو حلال وما هو حرام، وذكر المحرمات التي كانت موجودة عند نزول القرآن بنص صريح، مثل: (الخمر، الزنا، أكل لحم الخنزير، ... وأمور أخرى).
◉ ثم وضح لنا الله تعالى القاعدة التي يمكن الرجوع لها لمعرفة حكم كل ما يستجد من حوداث، لأن (النصوص تتناهى، والحوادث لا تتناهى).
◉ وهذه القاعدة.. (الطيبات حلال، والخبائث حرام)، والخبائث تشمل "كل ما لا خير فيه".
◉ مثال: (المخدرات).. حرام، لأنها من الخبائث، ودليل تحريمها قول الله تعالى:
{ ... وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ ... } .
الأعراف/ 157.
هل (النت، والموبيل، ... وهكذا) حلال أم حرام؟
◉ يمكن تقسيم المحرمات إلى نوعين رئيسيين هما (الحرام لذاته، الحرام لغيره).
◉ الحرام لذاته.. "كل شيء مصدر خبثه داخله"، مثل الخمر، المخدرات، السجائر، ... وغيره.
◉ الحرام لغيره.. "كل شيء مصدر خبثه خارجه"، مثل استخدام الموبايل للوصول للمواقع الإباحية، استخدام السيارة للذهاب لأماكن المعاصي، وهكذا.
◉ فالحرام لذاته.. دائماً حرام، والحرام لغيره.. أحياناً حرام، فإذا استخدم في حلال فهو حلال، وإذا استخدم في حرام فهو حرام.
مثال: من استخدم النت لنشر العلم، وصلة الأرحام.. عندها يكون (النت حلال)، أما من استخدم النت لنشر المحرمات وإقامة علاقات محرمه.. عندها يكون (النت حرام).
ختاماً.. انظر دائماً فيما ستقوم به، فإن كان طيب فهو حلال، وإن كان خبيث فهو حرام.