ماذا أصاب هذا الرجل لما نسيَ الذِّكـر ؟
حَـفِـظَ الله عبادَه بالأذكار والأوراد اليومية ، فلا يؤتى العبد إلا من قِـبَـل تفريـطـه
فمن أُصيب من جراء تفريطه فلا يلومن إلا نفسه .
⚀⚀ حدّث أبان بن عثمان عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من قال :
بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم .
ثلاث مرات .
حين يُمسي لم تصبه فجأة بلاء حتى يصبح .
ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات ، لم تصبه فجأة بلاء حتى يمسي .
فأصاب أبان بن عثمان الفالج ، فجعل الرجل الذي سمع منه الحديث ينظر إليه ، فقال له : مالك تنظر إليّ ؟ فو الله ما كذبت على عثمان ، ولا كذب عثمان على النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن اليوم الذي أصابني فيه ما أصابني غضبت فنسيت أن أقولها .
وفي رواية : ولكني لم أقله يومئذ ليمضيَ اللهُ عليَّ قدرَه . رواه أبو داود والترمذي ، وهو حديث صحيح .
ولما جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة . قال : أما لو قلت حين أمسيت : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضرك . رواه مسلم .
وثبت عند أبي داود من حديث أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا خرج الرجل من بيته فقال : بسم الله ، توكلت على الله ، لا حول ولاقوة إلا بالله . يُقال حينئذ : هُديت وكُفيت ووُقيت ، قال : فتتنحى له الشياطين ، فيقول له شيطان آخـر : كيف لك برجل قد هُدي وكُفي ووُقي ؟
إذاً المسلم محفوظ بحفظ الله ورعايته ، ولكنه هو الذي يُضيّع نفسه .