تحتفل محافظة الأقصر، باحتفالات الشهيد العظيم مارجرجس بجبل الرزيقات بمدينة أرمنت غربى المحافظة،
اكثر من مليون زائر من أبناء الكنيسة يشاركوا احتفالات الشهيد مار جرجس وينتهى فى يوم 16 نوفمبر الجارى،
ومن مظاهر الاحتفال بالقديس بخروج زفة أيقونة الشهيد العظيم مارجرجس الرزيقات يتقدمها قيادات الكنيسة من الاساقفة وابناء الكنيسة يوما
ومن المقرر أن تشهد احتفالات الأيام السبعة بدير مارجرجس بجبل الرزيقات، فعاليات "الزفة" و"طواف الشمامسة" بصورة يومية فى تمام الساعة ٣ ظهراً، كما تقرر أن تقوم الليلة الختامية للاحتفالات يوم السبت 16 نوفمبر فى قلب الدير بحضور الآلاف من المحبين من شعب الكنيسة، وتشهد فعاليات الاحتفال طوال الأيام السبعة تقديم الترانيم والأناشيد والعظات اليومية للآباء المطارنة والأساقفة والآباء الكهنة
داخل الدير.
توافق ذكرى تكريس أول كنيسة باسم الشهيد العظيم مار جرجس فى مدينة "اللد" بفلسطين، لكن المئات من الأسر تسافر قبل هذا الموعد للإقامة بالدير على مساحة تزيد على 60 فدانًا بداخل خيام أقيمت خصيصًا لهذا الغرض بخلاف المنطقة المحيطة التى تكتظ بالآلاف من الزوار مع اقتراب الليلة الختامية، ويشار إلى أن تاريخ بناء دير مارجرجس بالرزيقات يعود إلى الفترة ما بين عامى 1850 إلى 1870 ميلادية وفى بعض الروايات الأخرى إلى ما قبل عام 1896 فى عهد الأنبا مرقص أسقف كرسى إسنا فى ذلك الوقت وورد ذكره فى كتابيه تحفة السائلين ودليل المتحف القبطى.
و تاريخ "دير مارجرجس" بجبل الرزيقات
. دير مارجرجس بالرزيقات يتواجد على مسافة 13 كم جنوب أرمنت و5 كم جنوب غرب قرية الرزيقات وسمى بـ"دير الرزيقات" لأن الشعب المسيحى اعتاد إلصاق اسم القرية القريبة منه باسم الدير.
الكنيسة الحالية بالرزيقات قديمة وترجع إلى القرن 18/19، حيث أقيمت مكان كنيسة أخرى تهدمت نتيجة انتشار نمل أبيض صغير ينتشر فى المنطقة الجبلية.
كنيسة الدير لا تختلف كثيراً عن مبانى الأديرة المنتشرة فى الصعيد، والتى كانت تتبع القديس باخوميوس أب الشركة ويوجد بداخلها 6 هياكل و3 خوارس، وصحن الكنيسة كبير يتكون من 6 بواكى و3 خوارس والجميع مغطى بالقباب من الطوب اللبن وللكنيسة 24 قبة.
تضم الكنيسة هيكلاً رئيسيًا باسم القديس مارجرجس شفيع الدير وبداخلها هيكل باسم الأنبا متاؤس الفاخورى، وهيكل باسم الأنبا أنطونيوس وهيكل باسم السيدة العذراء وهيكل باسم الملاك وهيكل الشهداء وصحن الكنيسة.
يوجد فى الكنيسة 3 أبواب الرئيسى منها يفتح من الناحية البحرية والباب الثانى من جهة الغرب والباب الثالث من جهة الجنوب.
فى سنة 1975م تم انتدب البابا المتنيح الأنبا أغاثون ليرعى الإيبارشية الحالية فى الأقصر وإسنا وأرمنت وتوابعها حتى 1978م حيث بدأ الأنبا أغاثون أول أعماله بترميم دير مارجرس بالرزيقات وبناء سور جديد له بدلا من السور المهدم بالطين مع بناء كافة المرافق اللازمة ويكون مسئولا عن تنظيم عيد مارجرجس.
تم بناء السور البحرى للدير بتاريخ 7/11/1975 وطول السور 216 متراً بارتفاع 365 سم بعد 3 شهور بعد أن تسلم نيافة الأنبا أغاثون مسئولية دير مارجرجس بالرزيقات وجرى بناء بوابة جديدة للدير وتركيب ماكينة مياة وإصلاح مرافق الدير.
بدأت أولى فعاليات لعيد مارجرجس بالرزيقات فى سنة 1975م وأصبح تحت إشراف البطريركية مباشرة وأشرف على أول عيد للدير الأنبا أغاثون النائب البابوى وحضره الأنبا صرابامون يشاركهم القمص أنجيلوس الأنبا بيشوى.
. نجح أول عيد للدر نجاح كبير حيث تم منع كل نواحى العبث واللهو خارج أسوار الدير وداخله وشهد تشغيلا وتخطيطا لبرنامج روحى وإذاعى وتم استيعاب العدد الضخم من الوفود التى حضرت وذلك عبر النظام الدقيق الذى تم به ترتيب الدير والإشراف الروحى وفرحة الشعب بالسور الجديد والبوابة الجديدة.
فى مارس 1976م انتهى من بناء السور الشرقى بالطوب الأحمر من أساس من الخرسانة المسلحة بنفس الارتفاع حول مساحة الدير كلها (حوالى عشرة فدادين)، وفى سنة 1976م زار قداسة البابا شنودة الثالث دير مارجرجس بالرزيقات متفقداً الإنشاءات الجديدة وليطمئن على سير الرهبنة وروحانية الرهبان.
فى عام 1976 تم توصيل مياه الشرب من جهة قريبة من دير جبل الرزيقات وألغيت الملاهى وساد الجو الروحى، وتمتع كثير من المرضى بمعجزات الشفاء وتم توصيل الكهرباء وشراء ماكينة تستعمل فى وقت لانقطاع التيار الكهربائى وقد ساهم فيها بعض المحبين للدير.
فى العام نفسه انتهى الدير من بناء 20 دورة مياه جديدة لخدمة الزوار الذين يحضرون فى المناسبات المختلفة، و54 حجرة ملاصقة للسور الشرقى.
. فى يوليو 1979 تم انتدب قداسة البابا ثلاثة رهبان من دير الأنبا بيشوى للخدمة فى دير مار جرجس بالرزيقات، وهم "القس مكاريوس والقس باخوم والقس شنودة" وفى 1978 أرسل نيافة الأنبا بموا إلى دير الأنبا بيشوى خمسة من الشبان لرهبنتهم تمهيداً لنقلهم إلى ديرمارجرجس بالرزيقات لتعميره رهبانياً.
. فى 18/7/1979 تم سيامة ثلاثة قسوس منهم وبدأت تصلى القداسات فى مواعيدها وتقام القداسات ويحفظ الطقس الرهبانى والروحى وإنتدب قداسة البابا شنودة الثالث نيافة الأنبا بموا المشرف على الأديرة القديمة لشراء مزرعة مجاورة للدير مساحتها 111 فداناً من 3 قطع، كل منها 37 فداناً وذلك يوم 27/1/1979م، وكان يساعده فى ذلك أنبا أمونيوس.
. فى سنة 1980 صار فى الدير عشرة رهبان وطالبى رهبنة، وفى ديسمبر 1980م أصدر قداسة البابا شنودة الثالث قراراً باباوياً بتعيين الراهب القس باخوم أميناً للدير ورقاه إلى درجة القمصية.
. فى عام 1980 صار فى الدير خمسة رهبان وعشرة طالبى رهبنة، وفى 5/3/1982 تم رسامة عشرة اخوة رهبان بدير أنبا باخوميوس بادفو لخدمة دير مارجرجس بالرزيقات، وتم الانتهاء من تشطيب وتجهيز الكهرباء والبياض فى العمارتين الجديدتين فى يوليو 1981 وهما لاستقبال الضيوف وزوار الدير.
أصبح يزور دير مار جرجس بالزريقات حوالى 100 ألف شخص ووصل عدد زواره من 10 – 16 نوفمبر عام 2008 م مليون شخص (مسيحى ومسلم) حسب ما أوردته إحصائيات الكنيسة.
فى 1/6/1985 أقر المجمع المقدس برئاسة قداسة البابا شنودة الثالث قانونية رهبانية دير مارجرجس بالرزيقات واعتباره من الأديرة العامرة، وبعد توقيع أعضاء المجمع المقدس على وثيقة الاعتراف الكنسى بعودة الحياة الرهبانية إلى هذا الدير وصار من الأديرة الرسمية فى الكنيسة القبطية الدير الحادى عشر.
اهتم نيافة الأنبا بموا بأن يكون للدير مزرعة فقام بشراء أراضٍ مجاورة للدير مساحتها 111 فدانًا من 3 قطع كل منها 37 فدانًا، وذلك فى 27/1/1979م.
فى العام نفسه جرى بناء فى الدير بيت مكون من ثلاثة أدوار لاستخدامه فى المشروعات الزراعية والإنتاجية التى يقوم بها الدير