تنمرالفيس بوك والمتاجرة بصور النساء .. الإعلامية أميرة فودة تخرج عن صمتها وتتحدث للعالم
ازعحنى جدا ظاهرة بعض النساء ينشرون صورهم لغرض جلب التعليقات من دون الانتباه الى هذا الفعل؟ واضراره الاجتماعية والاخلاقية، فمن الممكن ان تكون الصورة لعائلة واحد افراد عائلتها موجود في الصفحة، ماذا ستكون ردة فعل الاهل عندما يرون صورة ابنتهم وعليها التعليقات، والشباب يتلفظون بكلام بذيء وغير لائق ناهيك عن الطائفية والسب والشتم، اصغر جريمة قد تقع عليها هي الضرب، وهذا ان لم تصل الى القتل بدافع الشرف؟ وغسل العار؟ .
كثيرة هي القصص التي نسمعها عن توريط البنات في الفيس بوك، وقوعهن في حبال الحرام، من ثم تنتهي الحكاية الحب والغرام بالفضيحة والدم، أصبحت هذه الطريقة الابتزازية مرتبطة بالعالم الالكتروني والبعض جعلها تجارة رائجة لا خسارة فيها، من خلال متابعة صفحات البنات، وخاصة الصغار في العمر، يستدرجونهم عن طريق الصفحات المزيفة، والتعارف معهم وبعدها تدخل في انسجة الاخطبوط، وذلك لسهولة الوصول إلى الخصوصيات عن طريق بعض البرامج المشبوهة التي يستطيع أي شخص الحصول على الصور أو المعلومات الخاصة من خلالها.
نسمع الكثير عن قضايا الابتزاز في المجتمع والتي تتعرض فيها الفتاة لخوف شديد مما يجعلها ترضخ لما يطلبه خوفا من الفضيحة، وبالتالي الوقوع في حالة اكتئاب وقد يكون الانتحار الحل الوحيد في عقلها، والسبب وراء هذا السلوك هو ضعف الوازع الديني والاخلاقي عند الشباب، وعدم الثقة في النفس، غياب الرقابة الأسرية وعدم مراقبة الاولاد عند جلوسهم على الانترنت، فقدان التوجيه الصحيح والنصح الجميل، ومرافقة اصدقاء السوء، المواقع المتاحة لكل الاعمار، من الخطأ استخدامها من قبل صغار السن، البلاغ على هذه الصورة وحذفها ان استطعت، عقوبة من يعمل هذه الاعمال بالسجن والغرامة، فلم يعد التحرش محصور في الجنس فقط بل اصبح هناك شيء اخر يطلق عليه التحرش الالكتروني عبر الانترنت .
وقد عرف البعض التحرش الالكتروني هو استخدام الوسائل الالكترونية ووسائل التواصل في توجيه الرسائل التي تحتوي على مواد تسبب الإزعاج للمتلقي، سواء كانت هذه المواد تلميحاً للرغبة بالتعرف على المتلقي، لأهداف جنسية، أو كانت تحتوي على عبارات أو شتائم جنسية، أو صورا، أو مشاهد فيديو جنسية، أو التهديد والابتزاز باستخدام صور الضحية، أو استخدامها فعلاً دون موافقة صاحبها أو دون علمه، ومشاركتها عبر وسائل التواصل الالكتروني المختلفة، بإرسال رسائل فيها كلمات خادشه للحياء، أو مكالمات صوتية، وتلفّظ بكلمات ذات طبيعة جنسية، أو وضع تعليقات مهينة ذات إيحاء جنسي، ويكون من خلال إجبار الضحية على الموافقة على اللقاء ، لم تكن "أماندا" تعلم بمصيرها المأساوي يوم قررت وصديقاتها منذ سنوات حين كانت في الصف السابع التواصل مع الغرباء من خلال الشات عبر الصوت والصورة، حيث التقت شخصاً مجهولاً قام بالتودد إليها بكلمات الإطراء لفترة من الزمن، كان يطلب منها أن تكشف له عن جسدها، حتى استجابت له، وبعد مرور عام تسلمت "أماندا" رسالة تهديد عبر "فيس بوك" حيث تمكن من الوصول إلى حسابها، وطلب أن تتعرى له وجهاً لوجه، وإن لم تفعل سيرسل صورها لأصدقائها وعائلتها حيث تعرف على أسمائهم، وعنوان بيتها ومدرستها من خلال "فيس بوك"، لم تستجب "أماندا" لطلبه، وفوجئت هي وأهلها بطرق على باب بيتها في الساعة الرابعة من فجر أحد أيام إجازة عيد الميلاد من قبل رجال الشرطة يطلبون "أماندا" للتحقيق معها بعد أن أصبحت صورها في متناول يد الجميع، إضافة لوجود صفحة خاصة لصورها، وهي عارية الصدر على "فيس بوك"، ومنذ ذلك اليوم وقعت "أماندا" في دوامة من العذاب، حيث أدمنت الكحول والمخدرات، وحاول أهلها تغيير مكان السكن والمدرسة عدة مرات لكن دون جدوى، إلا ان الفضيحة استمرت بملاحقتها، مما ادى إلى دخولها حالة اكتئاب نفسية انتحرت أماندا شنقاً، مما اثار ضجة حول العالم اجمع عبر البرامج التلفزيونية ومواقع الانترنت واهمها مواقع التواصل الاجتماعي مثل: فيس بوك وتوتير.
قد يكشف المتنمرون الإلكترونيون معلومات شخصية للضحية (مثلاً الاسم الحقيقي وعنوان المنزل أو العمل أو المدرسة) على المواقع أو المنتديات أو قد يستخدمون انتحال الشخصية وإنشاء حسابات وهمية وتعليقات أو مواقع متظاهرين بأنهم الشخص المستهدف بهدف نشر مواد بأسمائهم لأجل التشويه والإساءة أو السخرية منهم، و ينشر الآخرون شائعات أو ثرثرة لتحريض الآخرين على كره والتجمع ضد المستهدف.
ومن هنا وجهت أميرة نداء لوسائل الإعلام بتبنى برنامج توعية حرصا على قيم المجتمع.