18:10 | 23 يوليو 2019

⁩مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف ⁦▪️⁩لماذا نحب النبي صلى الله عليه وسلم ؟

2:53pm 24/10/20
الشيخ احمد علي التركي
الشيخ احمد علي التركي

تجمعت في رسول الله صلى الله عليه وسلم كل موجبات المحبة، فهو أزكى الخلق نفسا، وأصفاهم قلبا، وأكملهم خَلقا وخُلقا، وأرجحهم عقلا وفكرا، وأنقاهم سريرة وروحا، وأفصحهم لسانا وبيانا..

 ولذا اصطفاه الله تعالى ليكون حاملا لآخر رسالات السماء إلى الأرض، وجاهد حياته كلها لينشر النور الذي أوحي إليه، ويخرج به الناس من ظلمات الجهل والضلال إلى نور الهداية والإيمان، ولم يدخر وسعا في ذلك بل تحمل في سبيل الله أنواع الأذى، وظل مهموما بأمته طوال حياته، بليغ الحرص على هدايتهم، شديد الشفقة عليهم من مصير المعاندين للحق، حتى إن حزنه لضلالهم كاد يقتله كما صور ذلك القرآن في قوله تعالى:

 {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} (الشعراء:٣)..
 ومن كمال رحمته بأمته أنه ادخر دعوته المستجابة شفاعة لأمته يوم القيامة، فهو بحق رحمة مهداة..
 قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} (الأنبياء:١٠٧).
 ولم تقتصر رحمته على المؤمنين؛ إذ كانت الأمم قبله ينزل بهم العذاب في الدنيا حين يكذبون رسلهم، أما في أمته فهو أمان للناس.

 قال تعالى: {وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} (الأنفال:٣٣). 
وعن ابن عباس قال: كان صلى الله عليه وسلم رحمة لجميع الناس فمن آمن به وصدق به سعد، ومن لم يؤمن به سلم مما لحق الأمم من الخسف والغرق.

وإذا كان الأسوياء من الناس يحبون آباءهم وأمهاتهم، ويبرونهم ويحفظون فضلهم ويجاهدون للوفاء بهم؛ لأنهم سبب وجودهم، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى من الآباء والأمهات بالمحبة والتعظيم؛ لأنه سبب الهداية في الدنيا والسعادة في الآخرة.

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn