بسوهاج أب يروى تزوير بناته لواقعة وفاته وهو بالغربه
هذه ليست فصل من فصول رواية ، خطها مؤلف مبدع لتكون عظه للمواطنين ، ودليل على إنهيار قيمنا الأخلاقيه، بل هى قصة حقيقية ، لمواطن قضى حياته بالغربة ، وعندما أراد أن يستريح فى وطنه ، وجد نفسه ميتآ لا يملك شيئا .
لم يكن ذلك الأب يدرك أن الدنيا تغيرت أخر عشرة سنوات بهذا الشكل ،ولم يتخيل أنه ضاعت كل القيم الإنسانية ، وأنتهت الروابط الأسرية، وأستحوذت القيم المادية على كل النفوس ،
وقف الأب مذهولا مصدوما أمام موظف الجوازات ، عندما قال له (حضرتك متوفي يا حاج من سنين ) ،سقطت هذه العبارة كالقنبله على أذنيه ، فقد غيمت الدنيا ، وأسودت أمام عينيه ، والقت عليه سحابه كبيرة من الضباب ،
كيف أكون ميتآ ، وأنا مازالت على قيد الحياة ، ومن فعل بى ذلك ومن هؤلاء الذين باعوا ضمائرهم ليستخرجوا لى شهادة وفاة ،
وقف الأب أمام محرر" الخبر الفوري" يروى قصته التى قد يعتقد البعض أنها أحد فصول روايه من الخيال ولكنها الواقع بكل كوارثه ،
سرح الأب قليلآ ثم أستطرد قائلادآ هل يوجد فى هذه الحياة فتاتان مثل بناتى؟
هل توجد بالحياة ما يستحق أن يبيع الابناء ضمائرهم ويتخلصوا من أبيهم من أجل حفنة دولارات أو آلاف الجنيهات
قصتى تتلخص فى غدر فلذات كبدي بناتى فقد قاما باستخراج شهادة وفاة لى أثناء عملى بالسعودية وقاما ببيع كل املاكى وهى، عبارة عن عقار تمليك ، وتمزيق حقيبة الأموال الخاصة بي وسرقة مبالغ مالية تقدر ب100 ألف دولار أمريكي و100 ألف ريال سعودي من داخل الشقة
ولم يتوقف غدرهم وسرقتهم وتزويرهم عند ذلك الحد بل قاما ببيع طابقين من العقار أثناء تواجدى خارج مصر بعد إنفصالى عن أمهم ،
واسترسل الاب فى روايته التى ظن محرر الخبر الفوري أنها أحد فصول مسلسل درامي ولكنها حقيقة هذا الزمن الذى تاهت فيه كل القيم أكتشفت أنني ميت عندما عدت من الخارج بعد إحدى عشر سنة غربة وقد دخلت المطار بشكل طبيعي ولكن عندما توجهت للأحوال المدنية لتجديد البطاقة الشخصية
أكتشفت الواقعة عندما أبلغني الموظف قائلا (انت متوفى يا حاج من سنين )
وأختتم الأب حكايته بدأت اليوم
رحلة إثبات أنى ما زالت حيآوذلك بالتقدم ببلاغات رسمية للجهات الرسمية وذلك لأستعادة حقوقى وأموالى وكشف غدر بناتى !!