يأجوج ومأجوج ....... الرعب القادم
أنهم قوما مرتبطين بعالمنا , ولكننا لا نراهم , أرضهم مجهولة لا نعرف عنها شئ سواء أنها ردمت , خروجهم الي العلن يعتمد علي أمراً واحد هو أنهاء عملية حفر عمرها ألاف السنين , كل البشر يخشون شرهم وبطشهم , خاضوا حربين شهيرتين واختفوا , والآن نحن بانتظار الحرب الأخيرة والأكثر دموية , أنه لغز قوم يأجوج ومأجوج .
قوم يأجوج ومأجوج , اللغز والسر المرعب الذي بات دلالة علي نهاية العالم , أرضهم اختفت عن الأنظار , وموقعها مازال يشغل العلماء والباحثين , يقال أنهم في الصين ويقال ايضا قد يكونون في اليابان .
والأكثر رعبا أن الأغلبية لا يؤمن أنهم من البشر من الأساس , وأنهم مجرد أشعة نووية سيطلقها العنان في اليوم الأخر , أما المثير للفضول هو أنهم خرجوا حقاً وبداؤا يعيثوا فساداً بيننا من دون أن نعلم , وسط كل التوقعات والابحاث , الاكيد أن قوم يأجوج ومأجوج يشكلون كابوس دموياً يعود عمره الي عمر الأرض قبل الطوفان العظيم .
قصة يأجوج ومأجوج وما سبب هلع العالم منهم
قصة قوم يأجوج ومأجوج تعود بينا الي زمن الأرض الأول قبل الطوفان الكبير , حيث يعود نسب قوم يأجوج ومأجوج الي يافث وهو أحد أبناء النبي نوح , عُرفوا بقوتهم وبطشهم وعشقهم للحروب والدماء , بحيث نشروا طوال سنوات عديدة الفساد بالأرض, ونتيجة للفساد جردهم العالم من الصفات البشرية والأنسانية لما تسببوا به من دمار ورعب والأهم الموت .
لم يستطاع أحد علي قتال يأجوج ومأجوج لكثرتهم وقوتهم , حتي باتوا يشكلون خطراً فادحاً علي كل شئ ، حتي علي الحيوانات , مضت سنوات والأرض تعاني من بطشهم , أذ قاموا بزحف بجيشهم المهيب من منطقة الي أخري وقتلوا أهلها وحرقوا ممتلكاتهم .
حتي ظهر ذو القرنين يقول الله سبحانه وتعالي في القرأن العظيم " قولوا يا ذا القرنين أن يأجوج مأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجاًأن تجعل بينا وبينهم سداً قال ما مكني ربي فيه خير فأعنوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردماً " صدق الله العظيم .
جيش ذو القرنين كان ً يتمتع بقوة هائلة وفي أحدي رحلاته قابل قوماً يعيشون بقرب من أرض يأجوج ومأجوج التي يقال أنها تقع خلف جبلين شامخين , هؤلاء القوم ضاقواً ذرعاً من يأجوج ومأجوج , أرادوا وضع حد لهم , فعرضوا علي ذي القرنين مبلغ من المال ليخلصهم منهم , وأقترحوا عليه بناء سداً بينهم وبين يأجوج ومـأجوج للفصل بينهم .
وافق ذو القرنين علي مساعدتهم ، ولكنه. رفض المبلغ المالي الذي عرضوه عليه , ولكنه قال أنه قرر بناء السد فاصل بين يأجوج ومأجوج والعالم ويقوم بالردم عليهم ويأسرهم , ولكنه بشرطاً واحد , وأن يقوموا بمعاونته ومعاونة جيشه بكل الموارد البشرية والمعدنية والمواد الأخري .
تم بناء السد. علي خمس مراحل :
المرحلة الأولي : أن ذي القرنين اختار النقطة الأفضل بين الجبلين لإقامة الردم
المرحلة الثانية :تم جمع أكبر عدد من الحجرة وقطع الحديد
المرحلة الثالثة : تم رمي كل ما جُمع في الموقع المحدد حتي تمت المساواة بين الجبلين
المرحلة الرابعة : أشعل ذو القرنين النار بالحديد حتي ذاب حتي سد كل الفراغات بين الجبلين
المرحلة الخامسة : صب النحاس المذاب علي الردم ما جعله بصلابة لا تمكن التعامل معاهم
وبهذا تم عزل قوم يأجوج ومأجوج علي يد ذو القرنين ، أنهم لم يتمكنوا من خرق الردم رغم قوتهم وبطشهم حتي يومنا هذا ما أنهم حفروا خنادق وانفاق في محاولة للخروج حتي وصلوا الي باطن الأرض ولكن دون جدوي , فباتوا وعداً ليوم الأخرة
سبب رعب العالم الكبير من قوم يأجوج ومأجوج ؟
السبب الأول : هو جهل حقيقتهم وما سيشهده العالم عند خروجهم من الردم الذي يعزلهم , الروايات التي تحكي عنهم بثت الرعب في نفوس الناس في العالم , حيث أن لدا خروجهم سيملئون الأرض بأعدادهم المهولة بحيث لو تم قياس العالم بالأرقام من واحد الي عشرة ستمثل شعوب الأرض جميعاً الرقم واحد مقابل تسعة لقوم يأجوج ومأجوج , وبحسب الروايات سيهلك كل من يقف في وجههم , وسيحل الظلم في العالم لسنوات حتي يحين موعد هلاكهم , وأكثر ما يرعب العالم أن ظهور يأجوج ومأجوج يربطهم النصوص الدينية بنهاية الازمان الكبري ونهاية الكون .
ماذا عن تسمية يأجوج ومأجوج ؟
تعددت اسباب تسميتهم , واليكم الاسباب :
السبب الأول : تأتي التسمية من كلمة أجيج أي النار وذلك لأنهم يتسمون بالبطش والقوة
السبب الثاني : من الاجاج وهو الماء شديد الملوحة والمرارة وذلك لظلمهم وأعدادهم الهائلة
السبب الثالث : بقال أن يأجوج ومأجوج أسمان أعجميان من اللغة العبرية " جوج وماجوج " ولان الأسم الأعجمي لا اشتقاق له باقي الأسمان كما هما في العربية
السبب الرابع : هناك نظرية تقول أن تسمية يأجوج مأجوج مشتقة من عبارة صينية تعني "قارة شعب الخيل " وهم من شعوب مجاورة للصين شمالاً وغرباً
صفات يأجوج ومأجوج :
تضع النصوص الدينية صفات يأجوج ومأجوج ،توصفهم أنهم عرض الوجوه , صغار العيون والأنوف , ذوي شعر أسود فيه بعضاً من الحمرة , كما يقال أنهم من أطوال مختلفة , منهم طويل كطول النخل , ومنهم قصير أقصر من الاقزام , صفاتهم تشبه كثير شعوب شرق أسيا ,’ ما يعزز نظرية تسميتهم المشتقة من عبارة صينية .
أسطورة خروج يأجوج ومأجوج وخروجهم مرة أخري :
وفقا للروايات أن قوم يأجوج ومأجوج خاضوا الحربين الداميتين , وهم الآن بأنتظار خوض حربهم الثالثة والأكثر دماراً والأكثر دموية , حيث أن حرب يأجوج ومأجوج الأولي كانت في خلال زمن الأرض الأول والتي أنتهت بعزلهم من قبل القائد ذو القرنين , أما الحرب الثانية فتنسب الي أحفادهم وأبناء عمامهم وأقاربهم الذين لم يردموا بين الجبلين آنذاك .
أين تقع أرض يأجوج ومأجوج !
هو اللغز الأكبر الذي يحاول العديد من العلماء أكتشافه , وبحيث العالم العربي " عبد الله الشربجي " في كتابه رحلة ذو القرنين الي المشرق , تقع أرض يأجوج ومأجوج غرب غربي قيرجستان وشرق أوزبكستان , علي المنطقة الجبلية في الحدود الفاصلة بين البلدين في أسيا الواسطي , ولكن لا يوجد أدلة قاطعة تعين مكان الردم الذي يحجز يأجوج ومأجوج الي يومنا هذا , الي أن المؤكد أن صفات الشعوب القاطنة في هذا المكان تشبه كثيراً صفات يأجوج ومأجوج كما جاء في النصوص الدينية , أمراً يستحق التفكير
مرت سنوات عدة بعد المواجهة بين ذو القرنين ويأجوج ومأجوج لعزلهم , ومنذ ذلك الوقت تبدلت الأقوام وتغيرت الشعوب الي أن وصلنا الي عهد الامبراطورية المغولية " زمن جنكيزخان" , وبحسب بعض الباحثين ينحدر نسل مؤسسها جنكيز خان من قوم يأجوج ومأجوج من نسل يافث بن نوح , والمثير للأهتمام هو الشبه الكبير في الصفات بين كلا من المغول ويأجوج ومأجوج سواء من حيث الصفات الجسدية او طبيعتهم , فالقائد جنكيزخان أيضا سار بجيوشه نحو حروباً طويلة وعنيفة قُتل فيها الملايين , أستمر بطش المغول بقيادة جنكيز لسنوات عدة الي انتقلت شعلة القيادة الي حفيده " هولاكو " الذي خاض حروب دامية عديدة للتوسع بالمملكة والسيطرة علي العالم , ونطراً لما راه العالم من جيش المغول وصل الي حدود البلاد العربية من وحشية مخيفة , وقتل بدم بارد تم الأعتقاد أنه فُتح لقوم يأجوج ومأجوج للخروج من معزلهم , وهنا تري الحدث الفاصل , والذي يشير الي أن أسطورة خروج يأجوج مأجوج قد لا تكون دقيقة مئة في المئة .
مع انتشار بطش يأجوج ومأجوج في الأرض , ظهر قائدان رفضا الاستسلام والخضوع لجيوش المغول الكاسحة , وهما سيف الدين قطز والظاهر ببيرس , وقد أعلنا الحرب عليهم , فكانت حرب عين جالوت الضروس , التي علي قد شدتها وقوتها حجب غبارها نور الشمس , أبُد جيش المغول ولم يبقي أحداً علي قيد الحياة , ولكثرتهم غطت الجثث مساحة شاسعة من الارض .
انتهاء المغول والطريقة التي ماتوا بها تعتبرها البعض مؤشراً أن قوم يأجوج ومأجوج لم يخرجوا بعد الي سطح الأرض , مستندين بذلم الي بعض النصوص الدينية التي تشير الي أن هلاكهم سيأخذ صورة مرعبة
خروج قوم يأجوج ومأجوج:
الأمر الوحيد الذي يقوم به قوم يأجوج ومأجوج حتي خروجهم من الأرض التي أٌتحجزوا فيها التي جاءت في النصوص الدينية . فأن قوم يأجوج ومأجوج يتكاثرون بسرعة ونسلهم لا يعد ولا يحصي , أذ يقال أنه لا يموت رجلاً منهم حتي ينظر الي ألف ذكر من صلبه وكلهم يحملون السلاح , لدا يأجوج مأجوج قائداً يحتكون لأوامره ,وهم يقومون كل صبح بحفر الردم الذي عزلهم به ذو القرنين في السبيل لهدمه والخروج للعالم , وعند المغيب يتوقفون عن الحفر ويأجل الي اليوم التالي , فيعود الردم أقوي من السابق , وهكذا دواليك , تتكرر هذه المسألة يومياً , حتي يحين موعد يوم الأخرة , وهو اليوم الذي يُأذن لهم بالخروج , في هذا اليوم وعندما يتوقفون عن الحفر بالردم , يقول لهم قائدهم ارجعوا غداً وسوف تخرقوه أن شاء الله .
هيرجعون له في اليوم التالي , ويجدونه علي حاله , مما سيسمح لهم بخرقه والخروج الي العالم , ما يعني اقترب نهايته , فقد تم ربط خروج يأجوج ومأجوج بعلامات الساعة الكبري , حيث أن أعدادهم عند الخروج علي كثرتهم توجهون لشرب الماء من بحيرة عرضها 13 كم , فيشرب أولهم منها وعند وصول أخرهم لم يجد قطرة ماء واحدة ,
هلاك يأجوج ومأجوج :
بعد خروج قوم يأجوج ومأجوج من الردم سيعيثون في الارض شراً وفساداً لم يتصورهما عقلاً بشرياً , ويبثون الرعب في نفوس الامم علي اختلافها , وبحسب النصوص الدينية سيتضرع العالم الي الله عز وجل ليخلصهم من هذا الشر المهول , فيستجيب له ويرسل لقوم يأجوج ومأجوج دوداُ يخرج من رؤوسهم فيقتلوهم جميعاً , فينتهي بذلك هذا اللغز المرعب .