متلازمة التعافى من اليأس
الفن طاقة اقوى من طاقة الرياح
لكنها لاتعصف بكل ما فى طريقها
تختار فقط ما تحتفظ به جانبا وما توليه بعيدا عنها
نماذج كثيرة فى مجتمعنا تبحث عن فرصة لمواجهة الرياح والتصدى لها لتختبر نفسها فى الصمود . هل تظل ثابته وتختارها الرياح لتقف بجوارها ام ستعصف بها وتلقيها على جانب الطريق
قابلت مؤخرا نموذج يقف فى مهب الريح مع فريق مسرحى متكامل كونه منذ عامين بعد رحلة فرديه طويله بدأها بالمعهد العالى للفنون المسرحية حيث تتلمذ على يد جلال الشرقاوى وسمير العصفورى لكن حلمه لم يكتمل لا زال يشعر بفيض من طاقة الفن بداخله لم تخرج بعد
فقرر ان يشكل جيشا من الباحثين عن الفرصة لكى لا تقوى على جز ضلوعهم تلك الرياح ففى الاتحاد قوة وكم من عود هش عصفت به الريح . قرر كريم محمود المخرج الذى أخرج وكتب ومثل أكثر من ست عروض هيستاريا و.دكتور نفسانى.وغيرها من عروض تبرز قضايا مجتمعية أن يشكل فريقا من الأطفال يتبناهم منذ الصغر يمنحهم الفرص مبكرا خوفا عليهم من خوض تجارب مؤلمه خاضها كثيرا هو وغيره
كثر .. أشفق على هؤلاء الأطفال من بينهم من يبحث عن التمثيل ولديه موهبه مغمورة وكثيرا منهم دفع بهم ذويهم للمسرح ابو الفنون بغرض التعافى من امراض الوحده والخجل وفرط الحركة وفقدان الثقة .. فكلنا يعرف أن المسرح جدير بعلاج هذه الأمراض .. فتح لهم المخرج الواعد كريم محمود الشهير بكيشو باب الامل مجانا فى مسرح حر بإنتاج ذاتى . كل حلمه أن تتولى وزارة الثقافة دعم هذا الفكر الحر بالمشاركة فى لإنتاج أو فى منح الفرصة للعرض على مسارح الدوله بتكلفه بسيطة لتشجيع هذه النماذج وخلق سبل فنية تجنب أبناءنا الانزلاق فى متاهات الضياع .