اليقين بالله

اليقين بالله هو الإيمان المطلق بقدرته علي تغيير واقعنا لأفضل أحوالنا فلا أحداث باقية ولا ندري أي أقدار الله خيراً لنا قد يكمن الخير في شر ظنناه وقد نري شرا في خيراً رجوناه فلا يحكم في أقدار الله إلا الله اليقين بالله يحقق المستحيل ويفتح أبواب النعيم قد نكون خلف أبواب مغلقة وكل الظروف قاسية ملتهبة صعبة وكل المؤشرات تنبأ بعكس ما رجوناه لكن يقيننا بالله يصلح ما افسدته أيدي البشر يتكفل الله بكل شيئا فلا مقدرة لمن أتخذ الله درعا له سلم أمره لله فكان حقا علي الله ان يتولاه يبدل الأمر وينعم بثناه
يقول إبن القيم عن اليقين بالله
لو كان أحدكم هم بازالة جبل وهو واثق بالله لازاله فنعم الثقة بالله وما أجمل تدابيره الذي يهبنا الرضا بتدابيره الذي ينعم علينا بجمال اقداره وكرم أسراره فالحمد لله يقينا صادقا بنعماه في السراء والضراء كل شيئا سيمر مهما طال يولد من الازمات فرج الله ويأتي النهار عقب ليل عشناه وتنشر الشمس أشعتها تبدد ظلمة الأيام وتفتح آفاق الحياة
لقد خلق الله الأرض تحت أقدامنا ولم يخلقها فوق رؤوسنا فلا نحمل أنفسنا مالا نطيق ولندع تدابير الأمور للخالق العظيم فمن لم يكن الله وجهته فلا تنفعه سنود البشر فالبشر دائما متقلبون ولمطامعهم منحازون ولانفسهم يهرعون أما من جعل الله قبلته فكغاه بالله وكيلا فهو الخالق العظيم ذو القوة المتين فما اجمل الثقة بالله رب العالمين وحسن الظن به لانه من يقول للشيئ كن فيكون