18:10 | 23 يوليو 2019

أحمد العماري.. رائد ضيافة عراقي يُعيد تعريف تجربة المقاهي

10:40pm 20/06/25
صوره ارشيفيه
حسن سليم

يبرز أحمد محمد أحمد، المعروف بلقب "أحمد العماري"، كسفير للضيافة العراقية الأصيلة عبر مشروعه المحلي "قهوتي". هذا الشاب العراقي، البالغ من العمر 30 عامًا، يمتلك خبرة تتجاوز ثماني سنوات في إدارة وتشغيل المطاعم والمقاهي، وقد حول شغفه تجاه الطهو والضيافة إلى علامة حقيقية بعد تأسيسه لمشروعه الخاص عام 2019 بأسلوب احترافي يُضاهي مؤسسات دولية، مع لمسات تعبّر عن الشخصية المحلية.

 

يتميز العماري بمعرفته العميقة بجانب مشغوليات المطاعم اليومية: تنظيم الجداول، متابعات المخزون، تلقي توريدات أجود أنواع البن والشاي، إلى جانب الخدمات اللوجستية. ولكن ما يميّزه أكثر هو قدرته على تحويل ممارسة الضيافة إلى تجربة إنسانية، تتجاوز تقديم المشروب والطعام لتعزز شعور الراحة والترحاب لدى كل زبون.

 

في "قهوتي"، لا ترى مجرد كافيه عادي، بل مساحة تم تصميمها لتشعر فيها بأنك "ضيف في بيت صديق". الاهتمام ليس موسميًّا أو تسويقيًّا، بل يبدأ من اختيار الموردين العراقيين والعرب الذين يحرصون على جودة المنتج، مرورًا بتدريب الموظفين خطوة بخطوة على أسلوب الضيافة الراقية، وصولاً إلى ابتكار قائمته الخاصة: عدا عن النكهات المحلية، يقدم العماري نكهات فريدة مستجدّة ضمن قوائم موسمية مرتبطة بمناسبات وطنية عربية، وهو يعطِي كل طبق أو مشروب طابعًا مميزًا يجمع بين الأصالة والابتكار.

 

إن قصة "قهوتي" ليست مجرد حملة تسويقية، بل بناء علامة تُسجلها الذاكرة الإنسانية. فقد ظهر اللافت أن الزبائن يعودون مرات متعددة، ليس فقط لجودة المنتج، بل ليعيشوا تجربة متكاملة: إشراف مباشر من مالك عراقي شاب يعرف كيف يصغي ويتعامل بحرفية. يغادر المكان وهو يشعر بأنه جزء من تجربة عراقية محمولة بذكريات مستمرة.

 

شغف العماري لم يتوقف عند حدود تشغيل المقهى فقط، بل يشكّل خطة مستقبليّة لتوسيع مفهوم العلامة التجارية. إنه يخطط لإطلاق فروع جديدة تحمل اسم "قهوتي" في مناطق مختلفة، مع تحقيق التوازن بين الحفاظ على الروح المحلية والتوافق مع التوجهات العالمية في عالم المطاعم والمقاهي، مستفيدًا من خبرته والأدوات التي كوّنها عبر السنوات.

 

يشير العماري إلى أن "قهوتي" هو مشروع يطال أحاسيس الناس قبل حاجاتهم، وأن الرسالة السائدة أن قوة الضيافة تبدأ من القلب قبل أن تتحوّل لعملية. إنه يمنح للمسة الإنسانية، ولشعور الزبون بأنه في أمان، نفس الأهمية مثل جودة المواد الخام والتنظيم المهني، وهي فلسفة تقترن بجذوره كعراقي يتربّع على ثقافة ضيافة تاريخية مليئة بالدفء والكرم.

 

اليوم، يقف "قهوتي" ليست فقط كمشروع مغروس في الواقع، بل كنموذج يحتذى في مجال الضيافة المحلية، ويختزن صورة إنسانية عراقية منتجة، تؤكد أن روح الكرم العربي تتخطى حدود المكان، لتخاطب الوجدان بمعايير فنية وانتقائية جديدة. وهذه العلامة الطموحة تروي قصة نجاحٍ ترتكز على رؤية عماري إنسانية تؤمن بأن كل فنجان قهوة قادر أن يخلق تواصلًا يؤسس لذكريات تُروى.

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn