18:10 | 23 يوليو 2019

وَقْفَةُ الأضُّحى

10:26pm 04/06/25
احمد عزيز الدين احمد

يا عيدُ كم لك في الأرواحِ من سُنَنِ

تَجْلو القلوبَ وتُحيي ميتَها الدَّفِنِ

 

قد جئتَ باليُمنِ والإشراقِ مُبتهجًا

تَفُكُّ بالأُنسِ قيدَ الحزنِ والمِحَنِ

 

يا وقفةَ الضُّحى، والروحُ هائمةٌ

فيكَ اشتياقُ فؤادٍ مُذْ خَبَا سَكَنِي

 

فيكَ الحجيجُ على الآفاقِ مُجتمعٌ

كالدَّرِّ ينثالُ من نبعٍ إلى زُمَنِ

 

للهِ ما أعذبَ الأضحيةَ المُتَكًا

تَسري الطُّهورُ على آفاقِنا العَطِنِ

 

والنفسُ تُغْسَلُ في التكبيرِ مُنتشياً

كأنّها بَعدَ سَيرٍ عادَتِ الوَسَنِ

 

اللهُ أكبرُ، والتسبيحُ مُعْتَلقٌ

في سَوحِ مِنىً، وفي التهليلِ من فَتَنِ

 

والعينُ تدمعُ من وجدٍ ومن قُرَبٍ

كأنها شُعلةٌ في الصدرِ لم تَئِنِ

 

يا وقفةً عند إشراقِ الهُدى قَدمتْ

كالنورِ يُسكبُ من أعماقِنا الحَزِنِ

 

تهفو القلوبُ إليك اليومَ باكيةً

شوقًا إلى زمزمٍ، للهَدى، لِسَنَنِ

 

ما بين تكبيرةٍ تهدي إلى سُبُلٍ

وما بين دَمْعَتِنا تُرْوَى إلى عُيُنِ

 

كأنّما الكونُ عادَ الآنَ مُبتَهجًا

يَسيرُ في هدأةِ الإيمانِ والظَّعَنِ

 

عيدي، وليلُك في الأرواحِ ذا قَمَرٌ

يروي الحنينَ، ويشفي جُرْحَ مَن وَهَنِ

 

ما أروعَ الخيلَ في ساحِ الرُّبا شَهِدتْ

تكبيرَ نحرٍ، وصَفْوَ النفسِ في الوَطَنِ

 

يا عيدُ عدتَ علينا بعدَ مغفرةٍ

فانهَلْ علينا من الإيمانِ والمِنَنِ

 

خُذْ من دموعِ المساكينِ ارتعاشَهمُ

واجعلْ لهمْ في دُعاةِ النورِ مُؤتَمَنِ

 

علِّمْ قلوبَ الورى أن العطاءَ هُدىً

وأنّ دربَ الهدى في الذبحِ كالسَّكَنِ

 

وأنّ موسى على التَّكليفِ منتصرٌ

وأنّ إبراهيمَ لم يَجْزعْ من الوَطَنِ

 

وأنّ إسماعيلَ قد لبَّى بلا شَكٍّ

وسارَ في طاعةٍ مرفوعَةِ الثَّمَنِ

 

عيدُ الأضاحي، وعيدُ الصبرِ إذْ نَفَرُوا

كأنّهمْ في ظِلالِ الوحيِ والزَّمَنِ

 

فامضِ على الدربِ يا عيدَ القُداسِ لنا

تَغْدو الجراحُ دُعاءً هاطلاً سَكَنِ

 

                                    بقلم / احمد عزيز الدين احمد 

                                                     ؛؛؛؛؛ شاعر الجنوب

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn