"التدخين... طريقك السريع إلى المرض والموت البطيء"

في زمنٍ أصبح فيه التدخين مشهدًا يوميًا مألوفًا في الشوارع والمقاهي وحتى المنازل، لم يعد الحديث عن أضراره رفاهية أو تكرارًا مستهلكًا، بل صار ضرورة تُنقذ ما تبقى من صحة الناس.
الكثيرون لا يهتمون بما يقوله الأطباء عن سرطان الرئة أو أمراض القلب، لكنّ ما يغفلون عنه هو تلك المأساة اليومية البسيطة التي تبدأ بكحة بلغم... وتنتهي بجهاز تنفسي منهار.
🔬 الأدلة العلمية لا تكذب
وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية (WHO):
التدخين مسؤول عن 90% من حالات سرطان الرئة.
أكثر من 80% من مرضى الانسداد الرئوي المزمن (COPD) هم من المدخنين.
المدخنون معرضون بنسبة 2-4 مرات أكثر للإصابة بالنوبات القلبية مقارنة بغير المدخنين.
ويؤكد المعهد القومي لأمراض الصدر في مصر أن نسبة الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية المزمن بين المدخنين تفوق غير المدخنين بأكثر من خمسة أضعاف.
من بلغم مزمن إلى عجز دائم
أغلب المدخنين لا ينتبهون لخطورة استمرارهم، إلا بعد أن تتحول الكحة اليومية إلى نوبات اختناق، ويتحول البلغم إلى إفراز دائم يعوق التنفس والنوم. هذا البلغم ليس مجرد مخاط، بل دليل قاطع على التهاب مزمن في الشعب الهوائية، ومعنى كلمة "مزمن" أنه لا يُشفى، بل يزداد سوءًا مع الوقت.
تصل الحالة في مراحل متأخرة إلى انسداد في الشعيبات الهوائية، فلا يستطيع الهواء الدخول أو الخروج بشكل طبيعي، وتتحول الرئتان إلى ما يشبه بالونة منتفخة، ينهكك صعود سلم، وتنهار بعد خطوات.
❤️ فشل القلب يبدأ من الصدر
الكارثة لا تتوقف عند الرئة، فالتدخين يضغط على الدورة الدموية، ومع الاستمرار في استنشاق السموم، يبدأ الجانب الأيمن من القلب – المسؤول عن ضخ الدم إلى الرئتين – في الفشل.
النتيجة؟
تورم في الساقين، انتفاخ في البطن، تراكم للسوائل في الجسم، وقد يصل الأمر إلى تليف الكبد إن لم يرحل المريض قبلها.
🛑 التدخين: إثم وضرر وإهدار
دعك من الأضرار الطبية والاجتماعية، التدخين في ميزان الشريعة:
حرام شرعًا لما فيه من ضرر محقق.
تبذير للمال: قال تعالى: "إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين"
إيذاء للغير: بالتدخين السلبي.
✅ هل من نهاية؟ نعم، لكنها تبدأ بقرار
الخبر الجيد أنك تستطيع التغيير. الإقلاع عن التدخين في أي مرحلة يُحسن وظائف الرئة ويُقلل خطر الوفاة المبكرة.
ابدأ اليوم... وليس غدًا.
صحتك أمانة، لا تجعل السيجارة مفتاح هلاكها.