"اقتربت أعظم أيام الدنيا.. فهل من مستعد؟"

الرسالة: "من مغرب الثلاثاء، تبدأ أفضل أيام الدنيا.. فلا تُفوّت الفرصة!"
مع مغيب شمس يوم الثلاثاء، نستقبل أيامًا عظيمة، أقسم الله بها في كتابه الكريم فقال: {وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر:1-2]
وقال جمهور المفسرين: إنها العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، تلك الأيام التي وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها "أفضل أيام الدنيا".
موعد بدايتها: تبدأ العشر الأوائل من ذي الحجة هذا العام من مغرب يوم الثلاثاء الموافق 28 مايو 2025م، وتستمر حتى يوم العيد عيد الأضحى المبارك في الجمعة 6 يونيو 2025م، ويأتي في وسطها يوم عرفة (الخميس 5 يونيو)، وهو خير يوم طلعت فيه الشمس، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.
لماذا هي أفضل أيام الدنيا؟
لأن فيها أعظم الأعمال، وفيها أعظم الأيام:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر" [رواه البخاري].
وسُئل: ولا الجهاد في سبيل الله؟ فقال: "ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء".
مقارنة بالعشر الأواخر من رمضان؟
جمع العلماء بين الفضلين، فقالوا:
العشر الأواخر من رمضان أفضل من حيث الليل، ففيها ليلة القدر.
والعشر الأوائل من ذي الحجة أفضل من حيث النهار، وفيها يوم عرفة، ويوم النحر، وهما من أعظم أيام الدنيا.
كيف نستعد؟
الصيام: وخصوصًا يوم عرفة، يكفّر سنتين.
القيام والصلاة: فإنها من أحب الأعمال إلى الله.
الصدقة: بابه مفتوح، وثوابها مضاعف.
الذكر: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد".
الاستغفار والتوبة: فالباب مفتوح.
الدعاء: فإنها مواسم استجابة.
وقفة صادقة: كم من الناس يعلم بفضل هذه الأيام؟ وكم من الناس يتعامل معها وكأنها أيام عادية؟!
رسالتنا اليوم: "استعدوا.. فأنتم على موعد مع أيامٍ تُضاعف فيها الحسنات، وتُغفر فيها السيئات، وتُرفع فيها الدرجات."
وتذكّر: "يبقى الثواب.. ويذهب التعب والمشقة".