18:10 | 23 يوليو 2019

شخصية وعلامه مع نور سلامه

11:30am 11/05/25
صورة أرشيفية
نور سلامه

في زحمة أعلام التاريخ الإسلامي، يسطع نجم الإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، كأحد أعظم العلماء الذين خلدهم التاريخ بنتاجهم العلمي الضخم، في التفسير والتاريخ والفقه.
وُلِد الطبري سنة 224 هـ (839 م) في مدينة آمل بـ إقليم طبرستان (شمال إيران اليوم)، ونشأ محبًا للعلم منذ صغره، حتى قيل إنه حفظ القرآن الكريم وهو ابن سبع سنين، وبدأ في تأليف الكتب مبكرًا. ارتحل إلى بغداد، مركز العلوم آنذاك، وتتلمذ على يد كبار العلماء في الفقه والحديث واللغة.
أبرز ما عُرف به الإمام الطبري هو تفسيره للقرآن الكريم، المعروف باسم "جامع البيان عن تأويل آي القرآن"، والذي لا يزال حتى اليوم مرجعًا لا يُستغنى عنه للعلماء والباحثين. جمع فيه أقوال السلف، وروى الأحاديث بالأسانيد، وربط بين اللغة والمعنى والتاريخ.
كما ألّف كتابًا ضخمًا في التاريخ حمل عنوان "تاريخ الرسل والملوك"، ويُعرف اختصارًا بـ "تاريخ الطبري"، ويُعد من أمهات كتب التاريخ الإسلامي، بدءًا من الخليقة وحتى عصره.
ورغم أن الطبري كان فقيهًا مجتهدًا، إلا أنه لم يتبع مذهبًا من المذاهب الأربعة، بل أسس مذهبًا خاصًا به عُرف بـ المذهب الجريرِي، إلا أنه لم يدم طويلًا بسبب قلة أتباعه.
كان عفيف اللسان، متزن الفكر، يميل إلى الاعتدال، وواجه انتقادات ومحنًا بسبب مواقفه المستقلة، خصوصًا من بعض المتعصبين للمذاهب الأخرى
رحل الإمام الطبري  عن عالمنا في بغداد يوم 11 مايو سنة 923م (310هـ)، وقد ودّعته الأمة الإسلامية ودفن في بيته، بعد أن مُنِع بعض الناس من الصلاة عليه بسبب الحسد أو التعصب.
ترك وراءه إرثًا خالدًا من المؤلفات والعلم، وبقيت كتبه تُدرّس وتُحقق وتُطبع حتى عصرنا هذا، وظل اسمه مرادفًا للعلم والدقة والأمانة في نقل الأخبار
 

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn