سفير الاتحاد الأوروبي: التكتل مستعد للرد فى حال حدوث توترات تجارية جديدة مع الولايات المتحدة
11:19pm 22/11/24
صورة معبرة
أيمن بحر
أعلنت سفيرة الاتحاد الأوروبى لدى واشنطن جوفيتا نيليوبسين أن التكتل مستعد للرد فى حال حدوث توترات تجارية جديدة مع الولايات المتحدة حيث من المتوقع أن يفرض الرئيس الأميركى المنتخب دونالد ترامب رسوما جمركية لدى عودته إلى البيت الأبيض.
وقالت نيليوبسين فى مؤتمر صحافى: نحن في فترة انتقالية بالنسبة الى بروكسل وواشنطن ونستغل هذه اللحظة للتركيز على المواضيع التى نعتقد أنه يمكننا التعاون بشأنها مع الإدارة الأميركية الجديدة.
وأكدت أنه مع ذلك يمكن توقع أحيانا لحظات من التوتر مع الولايات المتحدة وإذا ظهرت توترات على المستوى التجارى فسيكون الاتحاد الأوروبى مستعدا للرد.
تمثل التجارة الثنائية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى أكثر من 40 بالمئة من الناتج المحلى الإجمالى العالمى وستتأثر بفرض رسوم جمركية.
وقالت جوفيتا نيليوبسين الأمر بسيط إذا فرض (دونالد ترامب) رسوما جمركية فسنرد. لكن يجب أن نتعامل معه مثل أى شريك أميركى آخر: التحاور والتأكد من إمكان التوصل إلى جدول أعمال مشترك
ولم يخف الرئيس المنتخب رغبته فى إعادة فرض رسوم جمركية بنسبة 10 إلى 20 بالمئة على كل المنتجات التى تدخل الولايات المتحدة معتبرا أنها أداة لمفاوضات تجارية مستقبلية ولكنها أيضا وسيلة لتمويل خفض الضرائب الكبير الذى يسعى إلى تنفيذه.
وهاجم ترامب الاتحاد الأوروبي بنحو خاص خلال حملته الانتخابية وقارنه برمته بـ صين مصغرة من دون أن تكون صغيرة إلى حد كبير وتستفيد من الولايات المتحدة من الناحية التجارية.
والاتحاد الأوروبى هو أكبر شريك تجارى للولايات المتحدة من حيث القيمة ويعتبر العجز التجارى الأميركى مع الاتحاد الأوروبى الثانى من حيث الحجم بعد الصين.
لكن الوضع يختلف بشكل كبير من بلد إلى آخر، فإذا كان للولايات المتحدة عجز تجاري تجاه ألمانيا وفرنسا وإيطاليا فمن ناحية أخرى لديها فائض فيما يتعلق بتجارتها مع الدول الإسكندنافية أو دول بنلوكس.وأعربت جوفيتا نيليوبسين عن أملها فى التمكن من وضع جدول عمل إيجابى فى حال حدوث توترات مذكرة بأننا هنا لبناء أسس متينة لاستمرار التعاون عبر الأطلسى سواء ما يتعلق بقضايا التجارة أو الأمن أو الضرائب.
وقالت: رغم أننا شهدنا لحظات متوترة فى الماضى إلا أننا تمكنا من إيجاد طريقة لتهدئة الأمور.
ورأت أن الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة أحرزا تقدما، لا سيما فيما يتعلق بمنافسة الصين
