أوكرانيا: ما لا يقل عن 32 طائرةً مسيرة استهدفت موسك
11:13pm 15/11/24
أيمن بحر
تطور لافت شهدته الحرب الأوكرانية اليوم إذ أطلقت أوكرانيا ما لا يقل عن 32 طائرةً مسيّرة استهدفت موسكو فى أكبر هجوم تتعرض له العاصمةُ الروسية منذ بداية الحرب.
عُمدةُ موسكو أفاد باعتراضِ المسيَّرات وتسبب الهجومِ فى إصابة شخصٍ واحد على الأقل وتحويلِ الرحلات الجوية عن ثلاثة مطارات رئيسية.يأتى ذلك فيما أعلنت وزارةُ الدفاع الروسية إسقاط 70 مسيَّرةً أوكرانية فوق ست مناطق.
من جانبه أعلن الجيش الأوكرانى أن الدفاعاتِ الجويةَ أسقطت نحو 60 مسيرة من أصل 145 أطلقتها روسيا على عدة مناطقَ أوكرانية خلال الليلة الماضية.التصعيد من قبل كييف جاء فيما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين أن إدارةَ بايدن تسعى لتسريع الدعم العسكرى لكييف لتحسين موقفِها التفاوضى وتعزيز دفاعاتِها قُبيل تسلم ترامب السلطة.
وأعرب المسؤولون عن أن خطط بايدن لإرسال معداتٍ عسكرية بمليارات الدولارات إلى أوكرانيا قبل مغادرتها السلطة تواجه عقباتٍ لوجستيةً كبيرة. وأشاروا إلى أن هذه المساعى تثير مخاوف من أن تؤدى عملياتُ النقل إلى استنزاف المخزونات الأميركية.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركى جايك سوليفان إن منهج الولايات المتحدة لم يتغير وهو أن تجلس أوكرانيا إلى طولة المفاوضات وهى فى أقوى موقفٍ ممكن مضيفا أن الرئيس بايدن سيوضح للكونغرس ضرورة استمرار الدعم لكييف بعد انتهاء ولايته الرئاسية.
خضم ترقب تأثير فوز ترامب بالرئاسة على حرب أوكرانيا.. قال الكرملين إن نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، لن تؤثر على مستقبل العالم. وأضاف الكرملين، أن التصريحات بشأن السلام وليس المواجهة هى التى تميز ترامب عن إدارة بايدن الحالية.
هذه التطورات تأتى بالتوازى مع موقف أوروبي بدأ يتضح أكثرَ فأكثر بالخلاف مع رؤية ترامب والإصرار على الاستمرار فى دعم أوكرانيا بوجه روسيا وهذا ما عكسته تصريحاتُ مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل التى أكد فيها أن السبيل الوحيد لضمان ديمومة التكتل الأوروبى يكمن فى قدرته على الدفاع عن نفسه بشكل أكثر استقلالية دون الاعتماد على حماية طرف خارجى
ويقول فى هذا الشأن المحلل فى مركز الاتصالات الاستراتيجية وأستاذ العلاقات الدولية فى الجامعة الوطنية للطيران مكسيم يالى خلال حواره:
ما قامت به أوكرانيا ليس تصعيداً بل هو رد دفاعى على الطائرات المسيرة الإيرانية التى أطلقتها روسيا ضد أوكرانيا.
استهداف مسيرات شاهد الإيرانية للمبانى فى كييف و للبنية التحتية.
تزامن الاستهدافات الروسية مع فترة الانتخابات الأميركية.استهداف أوكرانيا مخازن الأسلحة التى تصل إلى الأراضي والحدود الأوكرانية من أجل قتل الأوكرانيين.
سعي أوكرانيا إلى إثبات قدراتها الدفاعية بأسلحتها الخاصة.
منع الولايات المتحدة والدول الأوروبية أوكرانيا من استعمال الأسلحة والصواريخ القادمة منهم داخل الأراضى الروسية وفرض قيود من خلال حصر استخدامها فقط داخل الأراضي الأوكرانية.
تسعى كل من أوكرانيا وروسيا خلال المفاوضات، فرض شروط كل منهما على الآخر.حرص بوتين على الاحتلال الكامل لدونيتسك.
لن يسمح بايدن لأوكرانيا باستخدام الأسلحة المقدمة لها ضد روسيا.
لم تحصل أوكرانيا على المساعدات الكافية من الولايات المتحدة منذ حوالى ستة أشهر.
تفادي كل من الطرفين الروسي والأوكراني خلال هجومهم من استهداف مصادر الطاقة.
وجود توافق نسبي بين بوتين وترامب فى الوقت الحالى.
لدى دونالد ترامب العديد من الحجج للتأثير على أوكرانيا.
لن تقبل أوكرانيا بأى مقترح لا يخدم مصالحها.
وجود خطة بديلة لدى ترامب فى حالة عدم قبول بوتين بإنهاء النزاع على الجبهات الأمامية.