وزير الإسكان يتوجه بالشكر لرئيس الجمهورية في احتفالية ختام المنتدى الحضري العالمي
6:55pm 08/11/24
ساراتوا محمد
توجه المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بخالص الشكر لفخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لدعمه المستمر لإنجاح استضافة مصر للنسخة الـ١٢ للمنتدى الحضري العالمي، كما تقدم بالشكر لكل من ساهم في إعداد هذا المنتدى، وساعد في إخراجه بهذا الشكل الرائع في نسخته الثانية عشرة، والتي تعد نسخة استثنائية في تاريخ المنتدى، من حيث أعداد المشاركين والوفود الرسمية وغير الرسمية، وأيضاً تقدم بالشكر لكل من شارك في مختلف فعاليات المنتدى.
جاء ذلك خلال مشاركته في الإحتفالية الختامية، للنسخة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي، مؤكداً أن المنتدى شكل فرصة كبيرة لعرض التجربة العمرانية المصرية، والفرص الإستثمارية المتاحة بمختلف المجالات، وذلك من خلال عقد العديد من اللقاءات الثنائية مع العديد من وزراء الإسكان حول العالم، وخاصة الدول الإفريقية، كما تم توقيع العديد من مذكرات التفاهم مع وزارات الإسكان الإفريقية.
قال وزير الإسكان: "بينما نختتم هذا الحدث الدولي الهام، والذى يعد ثاني أكبر حدث على أجندة الأمم المتحدة، وأكبر منصة عالمية لمناقشة التطور الحضري المستدام، أقف هنا وكلي أمل أن تسفر نتائج مناقشاتنا على مدار الأيام الماضية في تحقيق شعار النسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضرى العالمي، "الكل يبدأ من النطاق المحلي - العمل المحلي من أجل مدن ومجتمعات مستدامة".
وأضاف الوزير: "لقد تناولنا في نقاشاتنا واحدة من أكثر القضايا المحورية في عصرنا، ألا وهي قضية الإسكان والتنمية الحضرية، وهي من أكبر التحديات التي نواجهها على مستوى العالم، من أجل توفير السكن الملائم والميسر، وتقديم نوعية حياة مناسبة ولائقة للجميع، كما تناولنا أيضاً مبادئ وحقوق كل مواطن في الوصول إلى سكن آمن وميسور التكلفة والفرصة للحياة في مجتمعات شاملة تتمتع بخدمات جيدة وروابط قوية.
وأكد الشربيني، أن الرسالة الأهم التي حملها المنتدى هي، العمل المشترك، والحوار الذي أجريناه خلال الجلسات المختلفة للمنتدى الحضري العالمي، مكننا من تبادل الأفكار والتجارب الناجحة وإرساء الأسس لنمو مدننا ومرونتها وشموليتها لسنوات قادمة، حيث إننا نجتمع في وقت يتسارع فيه التوسع الحضري بمعدلات عالية، ولكنه للأسف يواجه باستمرار تحديات معقدة، ومنها: السكن غير الملائم، والأحياء المكتظة، والبنية التحتية غير المستقرة، وكلها عقبات يجب علينا التغلب عليها.
وشدد الشربيني، على أن هناك فرصة مع كل تحد يمكن أن يمثل التحضر فرصة لإيجاد الحلول ليس فقط لتحسين نوعية الحياة للأفراد والأسر، ولكن أيضاً لدفع النمو الإقتصادي والتنمية المستدامة بشكل عام، فمن خلال التخطيط المدروس والعمل التعاوني، يمكننا إنشاء مساحات حضرية تعزز النمو الإقتصادي، والاندماج الإجتماعي، والإستدامة البيئية.
وأوضح الوزير، أنه وخلال فعاليات المنتدى، تبادلنا الخبرات مع التركيز بشكل خاص على الحلول المبتكرة وأفضل الممارسات لمساعدة بعضنا البعض في إيجاد طرق جديدة لتمويل الإسكان الميسور، وتطوير البنية التحتية المستدامة، وتصميم مدن قادرة على الصمود أمام تغير المناخ، مضيفاً: "سنظل نتذكر دائمًا أهمية العمل معًا عبر القطاعات الحكومية، والخاصة، وغير الربحية، ومنظمات المجتمع المدني لإحداث تأثير دائم، وبينما نمضي قدماً، دعونا نتذكر أن الإسكان لا يقتصر على المباني فحسب؛ وإنما يعني بناء حياة، وإنشاء مجتمعات متكاملة متصلة ومتاحة للجميع، ويمكنها تلبية احتياجات الأجيال القادمة.
كما أكد الشربيني، أنه ومن خلال العمل معًا، يمكننا إنشاء مدن يتمتع سكانها بالوصول إلى الفرص المختلفة، والشعور بالأمن والأمان، فمنذ اللحظة التي بدأنا فيها فعاليات النسخة الـ١٢ للمنتدى الحضري العالمي، كانت رحلتنا مليئة بالمناقشات الشيقة، والعروض التقديمية المميزة، ولحظات التفاعل المشتركة، فكل جلسة، وكل متحدث، وكل تفاعل قد ساهم في صنع نسيج من المعرفة والخبرة يمكننا البناء عليه مستقبلاً.
واختتم وزير الإسكان، كلمته بالتعبير عن تقديره للجنة المنظمة والمتطوعين، ولكل من شارك في المنتدى الحضري العالمي، فقد أثمرت جهودهم المخلصة فى إخراج هذا الحدث بالشكل اللائق.. وآمل أن تعودوا إلى بلادكم وتتشاركوا تجربتكم وخبراتكم مع الآخرين، حتى يتحقق الهدف من هذا التجمع العالمي، وحتى نلتقي مرة أخرى في الدورة الثالثة عشرة للمنتدى الحضري العالمي في عام ٢٠٢٦م، في مدينة باكو، بدولة أذربيجان، نتمنى لكم المزيد من التقدم والعطاء لخدمة قضايا العمران على مستوى العالم.