الشباب والرياضة تواصل فعاليات النسخة الثالثة من قمة شباب الصعيد في الغردقة
في أجواء من التفاعل البناء والحوار المثمر، تواصل وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع كيان “سند شباب الصعيدفعاليات النسخة الثالثة من “قمة شباب الصعيد”، التي انطلقت يوم 14 أكتوبر وتستمر حتى 17 أكتوبر الجاري، بمشاركة واسعة من الشباب والكوادر القيادية من مختلف محافظات الصعيد، تحت شعار “تواصل تفاعل مستمر”. تعد هذه القمة نموذجًا رياديًا يهدف إلى تعزيز التواصل بين الوزارة والشباب وإشراكهم في عملية اتخاذ القرار، بما يعزز دورهم في مواجهة التحديات التي تؤثر على مستقبلهم.
وتهدف القمة إلى خلق منصة تفاعلية تتيح للشباب مناقشة قضاياهم والتعبير عن آرائهم، حيث تمثل فرصة حقيقية للتعرف على متطلباتهم ومناقشة أبرز التحديات التي تواجههم في مناطقهم المختلفة. وتركز القمة على دعم وتطوير إمكانيات الشباب من خلال إبراز النماذج الملهمة التي تعبر عن قدراتهم الإبداعية وإمكاناتهم القيادية، مع توسيع دعمها للمرأة والشباب من ذوي القدرات الخاصة لتعزيز مشاركتهم المجتمعية والمحلية والدولية.
افتتحت القمة بجلسة ترحيبية ألقيت فيها كلمات من ممثلي وزارة الشباب والرياضة وكيان “سند شباب الصعيد”، حيث أكدوا أهمية هذا الحدث كمنصة للشباب للتعبير عن طموحاتهم وأفكارهم البناءة، بما يعكس التزام الوزارة بتمكين الشباب وإشراكهم في رسم ملامح مستقبلهم. كما تضمن الافتتاح عرضًا لإنجازات “سند شباب الصعيد”، الذي نفذ خلال السنوات الماضية العديد من المبادرات والفعاليات الموجهة لدعم شباب الصعيد، وذلك عبر برامج متنوعة شملت جميع المحافظات، مما أتاح للشباب فرصًا لتنمية قدراتهم بدعم من وزارة الشباب والرياضة.
وتضمن جدول أعمال القمة عددًا من الجلسات المتخصصة التي ناقشت قضايا حيوية تؤثر في حياة الشباب. حيث جرت مناقشات حول دور الشباب في مواجهة التحديات المجتمعية والمخاطر التي قد تهدد التماسك الاجتماعي، إلى جانب جلسة ركزت على مساهمة الشباب في دعم مسيرة الدولة المصرية نحو التنمية المستدامة وكيفية تخطي التحديات الراهنة والمستقبلية. ومن خلال هذه الجلسات، تم التركيز على أهمية الاستثمار في العنصر البشري والاستعداد لمتطلبات سوق العمل المتغيرة، بما يسهم في تجهيز الشباب للفرص المستقبلية في مختلف المجالات.
وتناولت القمة كذلك موضوعات التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، ضمن إطار رؤية مصر 2030، حيث ناقش المشاركون كيف يمكن تحقيق نمو اقتصادي مستدام مع الحفاظ على الموارد الطبيعية وتوفير بيئة معيشية صحية. كما شملت فعاليات القمة جلسات لرفع الوعي بأهمية التكنولوجيا والأمن السيبراني في العصر الرقمي، حيث تمت مناقشة أساسيات الأمان الرقمي وأهمية حماية البيانات الشخصية، بالإضافة إلى جلسات حول الهوية والمواطنة لتعزيز قيم الانتماء للوطن وبناء وعي شبابي واعٍ ومسؤول.
تجسد قمة شباب الصعيد، في نسختها الثالثة، التزام وزارة الشباب والرياضة بتمكين الشباب وتعزيز تفاعلهم مع قضايا الوطن، وتوفير بيئة داعمة للنمو والتطوير الشخصي. وتهدف الوزارة من خلال هذه القمة إلى بناء جيل جديد من الشباب الواعي والمتفاعل مع متطلبات التنمية الشاملة، مما يسهم في دفع مسيرة مصر نحو مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا.