باختصار الصراع الإنتخابي الأمريكى والعرب
حان الوقت ليعرف العرب جيداً أنه لم تعد الولايات المتحدة قادرة على تقديم أفضل الممارسات الديمقراطية، ولم تعد قادرة على إقناع العالم بأنها مُخلصة لتلك الممارسات،وهذا وضح تماما فى الانتخابات الأخيرة من تهم تزوير واقتحام أنصار ترامب البيت الأبيض
ايضًا على العرب أن يعرفوا جيداً أن ما تتغنى به من الولايات المتحدة من قيم، ومبادئ العدالة وحقوق الإنسان؛ مجرد كلام انشائي للخارج وفخاخ منصوبه للتدخل فى شئون الدول الأخرى وقد ظهر هذا واضحًا فيما بتعلق بالسياسة الخارجية وآخرها ما رشح عن سلوكها فى أزمتى روسيا وأوكرانيا، وحرب غزة
واليوم ما يؤكد أن أمريكا لم تعد حصن للديمقراطيه تنازل بايدن الغائب عن الوعى عن الترشح بعد حصوله على بطاقة الترشح ثم محاولة هاريس الفوز ببطاقة ترشيح الحزب، برغم عدم اقتناع البعض بأهليتها للتصدى لترامب فى هذه المنافسة المتهم بكثير من القضايا خصوصًا بسبب ضعف خبراتها فى السياسة الخارجية .
الصراع الانتخابي الأمريكى الجاري اليوم يؤكد صدق ما نرصده وهو وجود خلل فى التجربة الحزبية الأمريكية، وعدم قدرتها على فرز القيادات المناسبة وتأهيلها بصورة مُقنعة لخوض الاستحقاقات الانتخابية .
والمؤكد أن الوقت لا يزال مبكرًا للحكم على سير الانتخابات الأمريكية خاصة بعد تنازل بايدن ومحاولة اغتيال ترامب وظهور هاريس كامالا كمرشح بديل لبايدن وربما تكون الولايات المتحدة على موعد مع سيدة من صنف ميركل فهى محامية وسياسية أميركية من أصل أفريقي وآسيوي، يتم تقديمها على أنها ابنة باحثة هندية في مجال السرطان وأستاذ اقتصاد جامايكي، وزوجة محام يهودي، وتوصف بأنها النسخة النسائية من الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.
وفى النهاية وعلى العرب أن يدركوا أنهم بين المطرقة والسندان فالرئيس السابق ترامب قدم القدس عاصمة لاسرائيل وهاريس متوافقة إلى حد كبير مع بايدن فيما يتعلق بدعم الولايات المتحدة لإسرائيل في حربها مع حماس في غزة. وأكدت على موقف الإدارة بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، لكنها استخدمت نبرة أكثر حدة بشأن معاناة الناس في غزة.