وسائل إعلام تتداول أنباء عن تعديلات تعتزم إسرائيل إدخالها على بنود الصفقة المطروحة حاليا
بعد خطاب نتنياهو أمام الكونغرس والتعليقات التي لحقته بشأن عدم تطرقه لصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، تداولت وسائل إعلام عدة أنباء عن تعديلات تعتزم إسرائيل إدخالها على بنود الصفقة المطروحة حاليا، ما ينذر بتعقيد المفاوضات وإطالة أمد الحرب.
ونقلت رويترز عن مصادر متعددة، مصدر فلسطيني ومصدران مصريان وآخر غربي، إن إسرائيل تريد فحص النازحين الفلسطينيين لدى عودتهم إلى شمال القطاع مع سريان وقف إطلاق النار، ما يشكل تراجعا عن الموافقة الأولية على بند السماح للمدنيين بالعودة إلى منازلهم، خاصة في المناطق الشمالية.
وذكر المسؤول الغربي أن المفاوضين الإسرائيليين "يريدون آلية لفحص السكان المدنيين العائدين إلى شمال غزة، إذ أنهم يخشون من أن يدعم هؤلاء السكان" مقاتلي حماس الذين ما زالوا يتحصنون في المنطقة، الأمر الذي رفضته حماس بحسب المصادر الفلسطينية والمصرية.
وأشار المصدران المصريان إلى أن هناك نقطة خلاف أخرى تتعلق بمطلب إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة على حدود غزة مع مصر، وهو ما ترفضه القاهرة باعتباره يتجاوز أي إطار لاتفاق نهائي ترضى به الأطراف.
يأتي ذلك في وقت أكدت فيه وسائل إعلام أمريكية، عقب لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالبيت الأبيض الخميس، أن الاتفاق على وقف إطلاق النار بغزة بات في مراحله النهائية.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، "نحن الآن أقرب مما كنا عليه من قبل"، لكنه أشار إلى وجود فجوات.
حماس: "نتنياهو مازال يراوغ"
وكان مسؤول كبير في إدارة بايدن قد أعلن، خلال إفادة صحفية الأربعاء الماضي، إنهم في المراحل الختامية من التوصل لاتفاق، "هناك بعض الأمور التي نحتاجها من حماس، وهناك بعض الأمور التي نحتاجها من الجانب الإسرائيلي. وأعتقد أنكم سترون ذلك يحدث هنا على مدار الأسبوع المقبل".
وذكر المسؤول أن من بين الأمور المطلوبة من حماس "الرهائن الذين سيخرجون"، دون مزيد من التوضيح.
ورفض سامي أبو زهري القيادي البارز في حماس هذه المزاعم، وقال إن "الإدارة الأمريكية تحاول التغطية على تعطيل نتنياهو للصفقة بالقول إن هناك أشياء مطلوبة من الطرفين، وهذا بعيد عن الحقيقة".
وأضاف "نتنياهو ما زال يراوغ ولا يوجد أي تغيير على موقفه".
اتفاق من ثلاث مراحل
وتتوسط الولايات المتحدة وقطر ومصر في محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، تتمحور حول إطار عمل يستند إلى عرض إسرائيلي دعمه بايدن من ثلاث مراحل، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
ووفقا لما تم نقاشه، تتضمن المرحلة الأولى من الإطار وقف إطلاق النار لستة أسابيع والإفراج عن المحتجزين من النساء وكبار السن والجرحى، مقابل الإفراج عن المئات من الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل.
ومن المفترض أن تستمر المحادثات بشأن المرحلة الثانية، التي يصفها بايدن بأنها "نهاية دائمة للأعمال القتالية"، خلال المرحلة الأولى، على أن تبدأ عمليات إعادة إعمار للقطاع في المرحلة الثالثة.
