فريد عبد الوارث يكتب: التشكيل الوزاري الجديد بين الممكن و المأمول

تأخر التغيير الوزاري أم جاء في موعده؟ اختلفت الأراء و الإجابات،  و إن كانت الأكثرية تراه تأخر كثيراً،  عموماً كما يقول الحكماء أن تأتي متأخراً خيرا من أن لا تأتي. 
و الخلاصة، سيطرت أنباء التغيير الوزاري _الذي كان مرتقباً و بات واقعاً _ على السطح لفترة طويلة،  ليس حباً في التغيير_ و هو سمة الحياة _ و لكن أملاً في حل ناجز لأزمات طارئة،  فهل ينجح وزراء الحكومة الحالية فيما فشل فيه الراحلون؟  
و لعل بعض الوجوه التي شاخت و هي تحمل حقائب وزارية هامة و مؤثرة في حياة المواطنين _التموين كمثال _ كانت أبرز أسباب عدم الرضا تجاه الحكومة الراحلة،  ناهيك عن أزمة انقطاع الكهرباء و غيرها. 
و يبقى السؤال المسيطر على الأذهان.. هل تنجح حكومة مدبولي الجديدة في حل الأزمات السابقة و عدم حدوث أخرى؟؟  لا أعتقد أن تغيير الوجوه فقط كفيل بذلك،  فهناك عوامل أخرى مثل تغيير السياسات و تطبيق حلول جديدة للمشاكل القديمة و المتكررة. 
و للإنصاف،  فقد أثرت الأزمات العالمية على مصر شأنها شأن كل دول العالم، حتى و إن كانت أشد تأثيراً علينا و كأنها موجهه لمصر،  و ذلك ليس بجديد فكلنا نعرف المؤمرات التي حِيكت و ما زالت من إسرائيل و ذيولها  لكسر إرادة المصريين و فرض أمر واقع و القبول بضياع فلسطين و تهجير أهلها إلى سيناء،  و هو ما ترفضة الدولة على كافة المستويات الرسمية و الشعبية، ناهيك عن الإغلاق المتعمد لمدخل البحر الأحمر من جانب الحوثيين مما أدى لفقدلن ما يقارب 90 ٪ من دخل قناة السويس أحد أهم مصادر الدخل القومي. 
لكن ذلك لا يعفي غالبية الوزراء الراحلين من مسؤلية الأزمات التي عاشها الشعب،  فقد كان بالإمكان تجاوزها او على الأقل التخفيف من حدتها. 
فهل تعلم الوزراء الجدد الدرس و وضعوا ذلك في خططهم؟  ذلك ما ستجيب عنه الأيام القادمة،