محمد دياب يكتب : 30 يونيو
الفرق شاسع بين امم تتباهى بمجد اجدادها وأمم تنشغل بصناعة مستقبل ابنائها
عندما اسمع هذا التاريخ اتذكر الحدث التاريخى المهم فى تاريخ مصر. اليوم الذى تُوج فيه كل مصرى فهذه الثوره شكّلت منعطفاً تاريخياً مهماً فى تاريخ البلاد فكم من مستعمر طامع مر على مصر واخذ من خيراتها لكنه دائما كان يذهب من حيث اتى الى غير رجعه.
انها مصر ذات الطابع القوى المنفرد حيث انه رغم الاحتلال الانجليزى الذى دام لمدة سبعون عاماً لم يتحدث المصريين اللغه الانجليزية بل حافظو على اللغه العربيه فقد كانت الدولة متكاملة البناء بها مؤسسات ووزارات ومصالح قائمة منذ سنين طويلة وعلى الجانب الاخر ننظر الى ما حدث مع دول اخرى شقيقه حيث اصبحت اللغه الفرنسيه محل اللغه العربيه فى بلدان بعد انتهاء فتره الاحتلال الفرنسى .
لقد خرج ملايين المصريين في 30 يونيو 2013 إلى الشوارع في القاهرة والعديد من المدن الأخرى مطالبين بانتخابات رئاسية مبكرة شاركت في هذه المظاهرات شرائح واسعة من المجتمع من بينهم سياسيون و شخصيات عامة ومواطنون عاديون. وهنا اتذكر مقولة رنانه لوالدى لا انساها عندما قال لى "الجيش هيقف مع الشعب"
ان خروج المصريين الى الشوارع كان هو كلمة السر فى استعادة الدولة المصريه فلقد جاءت هذه الثوره بمثابة طوق نجاه لمصر واهلها وكتبت بأحرف من نور ميلاد طريق جديد من العمل الوطنى الخالص بعيداً عن اى مصالح شخصيه
وبرغم الازمة الاقتصاديه وارتفاع الاسعار الذى تضررت منه كل طبقات المجتمع والحروب الموجوده فى روسيا واوكرانيا وغزة وازمة كورونا يحتفل المصريين بنجاح ثورتهم فلنا كل الفخر والعزة فلقد رسمت هذه الثوره مساراً جديداً للعمل الوطني المصري الخالص فهى كانت نقطة تحول كبيرة في تاريخ مصر الحديث أثرت على السياسة والمجتمع بشكل كبير