18:10 | 23 يوليو 2019

محمود سامح همام يكتب: المجتمع الدولي ودينامياته تجاه ازمة السودان

8:19pm 26/06/24
صورة أرشيفية
محمود سامح همام

بدأت الازمة السودانية في 15 ابريل 2023 بين قوات الدعم السريع وقوات الجيش الوطني، كما تعد أزمة السودان من أكثر القضايا تعقيدًا وتشابكًا في القارة الأفريقية، حيث تتداخل فيها العديد من الأطراف الفاعلة، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي. تلعب هذه الأطراف أدوارًا حاسمة في صياغة مسار الأحداث وتحديد مستقبل البلاد.


بداية، امتلاك حميدتي لورقة اقتصادية قوية تتمثل في سيطرته على العديد من مناجم الذهب في البلاد ، وعلى اثر ذلك نجد الذراع المسلح لروسيا في افريقيا " الفاغنر " المتواجد في السودان منذ ٢٠١٧ بهدف الاستحواذ على مواردها الغنية وتعمل الفاغنر في السودان بعيداً عن الأضواء مقارنة بدورها في دول وسط وغرب افريقيا.

استكمالاً، ولكثرة الضغوط على إيطاليا بفعل الهجرة غير القانونية من افريقيا لها وللدول الاوروبية، تجد روما مع قوات الدعم السريع لامتلاكها نفوذا واسعا في المنطقة وخاصة في إقليم دارفور غرب البلاد المتأخم لليبيا وتشاد سلاح للحد من هذه الحركات غير الشرعية ، بالأضافة الى إيطاليا هي الدولة الوحيدة في أوروبا التي تعاونت مع قوات الدعم السريع لمدة عامين فالتدريب من الناحية الفنية.

بالاضافة الى واشنطن التي تقوم بدور تفاوضي وانساني نوعاً ما حيال الازمة السودانية، حيث قامت بتقديم اكثر من ١٠٣ مليون دولار في مايو الماضي  لدعم البلدان المتضررة من الحرب، كما أنها قامت بعقد عدة مباحثات ومفاوضات مشتركة مع السعودية بحضور قائد الجيش الوطني لإيجاد الحلول لوقف الحرب المتفاقمة فالسودان. كما أن الولايات المتحدة الامريكية قامت مندوبتها لدى الأمم المتحدة بمطالبة مجلس الأمن الدولي لاتخاذ اجراء سريعة لوقف الحرب المستمرة في السودان.

-كما يمكننا تسليط الضوء على الموقف البريطاني والكندي، حيث فرض كل منهما عقوبات اقتصادية على شركات مرتبطة بتمويل الصراع في السودان، وشددتا على ضرور محاسبة كل من يدعم المسؤولية على هذه المجزرة فالسودان، وتدليلاً على ذلك افاد بيان لوزارة الخارجية الكندية بفرض عقوبات على ستة افراد وكيانات على صلة بالصراع في السودان، كما حذر وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أن هذه الحرب الوحشية دمرت حياة الناس ومازلنا بعد مرور عام على بداية الحرب نشهد فظائع مروعة بحق المدنيين.


وبالحديث عن موقف المنظمات الدولية ، يمكننا تناول موقف الاتحاد الأوروبي في البداية ، الذي قام منذ ساعات قليلة بفرض عقوبات على ستة افراد أعلن مجلس الاتحاد الأوروبين الاسبوع الماضي، فرض عقوبات على ستة أفراد في السودان بينهم قائد القوات الجوية للجيش وقائد الدعم السريع في غرب دارفور والأمين العام للحركة الإسلامية وغيرهم من القادة في الجيش الوطني وقوات الدعم السريع.

بالإضافة الى موقف منطمة الأمم المتحدة التي تندد اطراف الحرب في السودان، وتحذر هذه الأطراف من وجود خطر جدي لاننشار المجاعة والموت على نطاق واسع بدارفور وأماكن أخرى اذ لم تسمح بدخول المساعدات الإنسانية الى المنطقة الغربية، كما أنها تندد على الدوام بهذة الحرب وتدعو القائدين العسكريية لوقف القتال حفظاً لاروح الضحايا المدنيين.

في الختام، يظهر الموقف الدولي تجاه أزمة السودان تعقيدات وتحديات تتطلب تعاونًا دوليًا فعالًا وجهودًا مشتركة للتصدي للأزمة بشكل شامل ومستدام. تنوعت ردود الفعل والمبادرات الدولية من دعم العملية السياسية الداخلية إلى التأكيد على ضرورة حل النزاعات بالوسائل السلمية واحترام سيادة السودان. يتعين على الدول المعنية استمرار الجهود لدعم الاستقرار في السودان وتحقيق التنمية المستدامة، مع الأخذ بعين الاعتبار التأثيرات الإنسانية والاقتصادية للأزمة على المنطقة بأسرها.

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn