منى صدقى تكتب : الدعم عينى أو نقدى... المهم "المواطن " أولاً

لا تزال المطالبات النيابية للحكومة بإعادة هيكلة الدعم والتحول نحو الدعم النقدي، وضبط الأسواق، والبحث عن مصادر جديدة للتمويل الذاتي بخلاف الاعتمادات المقررة من الموازنة محل نقاش دائم داخل مجلس النواب وحديث الشارع المصرى كله يومياً بمختلف طبقاته  وأيضاً الحكومة المصرية  التى أعلنت مؤخراً نيتها الواضحة في رفع الدعم تدريجياً عن المواطن وكان آخرها تغيير شرائح الكهرباء وزيادة ثمن رغيف الخبر إلى 20 قرشاً لأول مرة منذ أكثر من 30 عام  .
لهذا فأنى أرى وبوضوح شديد ضرورة  إعادة هيكلة الدعم للمواطن نظراً تراجع الدعم عن بعض القطاعات الانتاجية الهامة مقابل استمرار دعم المواد البترولية، وعودة دعم الكهرباء في حين ينقطع التيار الكهربائي، مما يجعلنا أمام الحاجة إلي إعادة النظر في فلسفة الدعم ليذهب الي مستحقيه .
إضافة إلى وجوب  تقديم الحكومة نموذجا لترشيد الانفاق وألا يكون علي المواطن فقط ، مع الحرص على  وصول الدعم إلي مستحقيه لان الدعم العيني يتسبب في فجوة كبيرة ويضيع جزء كبير منه .
أن التحول إلى الدعم النقدي أصبح خطوة هامة لتحقيق العدالة الاجتماعية وضمان عدم ضياع الكثير من الموارد  فضلا عن تمكين الأسر المستفيدة من استخدام الدعم بمرونة أكبر لتلبية احتياجاتها الأساسية من مآكل وملبس وعلاج وتعليم وخلافه ، فتحديد مبلغ لكل مواطن يحصل عليه نقدًا، وهذا الرقم يتم تغييره طبقًا للتضخم، وفق ما أشار أليه الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء في تصريحاته الأخيرة يجعل الأمور أكثر مرونة بالنسبة للمواطن وخاصة الطبقة الفقيرة منه ».
ولكن هذا التحول لابد أن يصاحبه تعاون مستمر بين جميع الجهات المعنية لضمان نجاح عملية التحول إلى الدعم النقدي، و المراقبة والتقييم المستمرين لضمان تحقيق الأهداف المرجوة من هذه المبادرة.
أخيراً كلنا أمل في غد نجد فيه ما يخفف على المواطنين المطحونين أعباء الحياة ويوفر لهم حياة كريمة  في جميع المجالات لذلك المواطن الذى دائما لم يجد من يحنو عليه لكنه مازال مستمراً في دعم بلده وقياداته والوقوف خلفهم أملاً لرؤية مستقبل أفضل لبلاده وأبنائه