منى صدقى تكتب : حزب مستقبل وطن والملف الأكثر إزعاجًا للجميع
الحقيقة المؤكدة أنه فى الفترة الأخيرة بات ملف نظافة الشوارع هو الملف الاكثر إزعاجا للجميع سواء لقيادات الوحدات المحلية أو للمواطنين وبقدر أنه ملف مزمن كثيراً ما نتهم فيه عمال نظافة الشوارع بالتقصير واحيانا نقوم بتكريمهم تقديرًا واحترامًا لمجهوداتهم . لكن بالطبع يوجد لدينا مشكلة فعلية فى نظافة الشارع، ولا أظن أن عمال النظافة هم الملام الأول والأخير
وهنا لا يمكن ان ننكر الحقيقة الصادمة فى هذا الملف أن جزء من اللوم يقع على عاتق المواطنين انفسهم لثقافتهم السيئة الذين يقررون أن الشارع مقلب زبالة كبير ، سواء كانوا أصحاب منازل يلقون أطفالهم الذبالة فى عرض الشارع أو اصحاب محلات أو أفرادًا لا يتكبدون عناء إلقاء ما لديهم من قمامة فى المكان المخصص لها،بل قد يكون الإلقاء بجوار صندوق القمامة بمتر أو مترين مما يمدد من مساحة القمامة
ياتى الجزء الآخر مسؤولية المحليات فالمؤكد أن هناك طريقة ما لإدارتها تضمن قدرًا أوفر من النظافة فى الشوارع كما يحدث فى الدول المتقدمة
يظل الجزء الغائب عن تلك المنظومة والأهم وهو تطبيق القوانين الرادعة على من يعتبرون الشارع «مقلب زبالة كبير» من المواطنين بسلوكهم المشين تجاة النظافة وذلك بعدم وعيهم وتطورهم وحرصهم على خلق بيئة نظيفة جميلة صالحة للمعيشة خاصة الأطفال أيضا تطبيق القانون على مسؤولو المحليات النوع الذى يتمتع باللامبالاة، مما يؤدى إلى تكاسل وإهمال عمال النظافة وغيابهم عن امكانهم مما يضاعف من أكوام القمامة بالشوارع
فى النهاية لا ننكر دور حزب مستقبل وطن ومجهود قياداته الذى يأتى منفردا فى هذا الملف من جولات نظافة داخل المدن والاحياء بكوادره الشبابية أو توزيع سلات قمامة أمام المحلات التجارية والمنازل او التبرع للمحليات بالاشجار أو زى للعمال أو مكافآت توزع تحفيزا للعمال بالإضافة إلى إقامة ندوات التوعية التى يستقطب فيها الحزب أساتذة الجامعات لرفع وعى المواطنين بهذا الملف من أجل خلق بيئة نظيفة وحياة آدمية المواطنين