منى صدقى تكتب : انتصار الجنائية الدولية للموقف المصرى
يعتبر طلب المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب، انتصارا لرؤية الدولة المصرية التى اتهمت حكومة اسرائيل أمام محكمة العدل الدولية فى الأسبوع الماضى بإرتكاب جريمة الإبادة الجماعية وحملتها مسئولية منع وصول المساعدات الإغاثية و الغذائية والطبية والدوائية بإستيلائها على معبر رفح من الجانب الفلسطينى ورفعها علم "علم دولة الاحتلال الإسرائيلى .
فتضييق الخناق الذى مارسته الدولة المصرية بكافة أجهزتها على مجرمى الحرب "رئيس وزراء العدو الإسرائيلى " ، ووزير دفاعه كانت من أهم الأسباب التى اضطرت كريم خان المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية، الاعلان بأن لديه وللمحكمة أسباباً معقولة للاعتقاد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الجنائية عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وهى الجرائم التى ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلى منذ السابع من أكتوبر الماضى بأوامر منهما والتى يشيب لها الولدان ولم تشهد الإنسانية مثيلا لها فى وحشيتها ودمويتها وقسوتها، والتى خلفت أكثر من 115 الف شهيد و مصاب معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ وهدمت المنازل والمدارس والمستشفيات وسيارات الإسعاف ومقار الأونروا وحولت مدن قطاع غزة إلى انقاض وخراب .
أيضاً موقف مصر بالانضمام لدعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية واتهام حكومة نتنياهو المتطرفة بتهمة الإبادة الجماعية وضع المجتمع الدولى ومحكمة العدل الدولية أمام مسئوليتهم القانونية والإنسانية وخاصة أن مصر كانت هى راعية مفاوضات السلام التى تجرى بين إسرائيل وحماس لوقف الحرب، وعقدت هدنة بينهما .
أخيرأ فإن هذه هى المرة الاولى التى تصدر فيها المحكمة الجنائية الدولية أوامر إعتقال تمس أقرب حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية وهو نتياهو رئيس وزراء إسرائيل ويوآف غالانت وزير دفاع إسرائيل ما يمثل انتصاراً كبييراً للدولة المصرية وقيادتها السياسية الحكيمة للصراع الدائر فى قطاع غزه وتأكيداً قوياً على عدم تفريط مصر قيادة وشعباً فى الدفاع عن الشعب الفلسطينى والقضية الفلسطينة .