رغم انخفاض سعر الدولار وتوحيد سعر الصرف في الأسواق ... مازالت أسعار الدواجن فوق طاقة البسطاء
انعدام الرقابة وجشع التجار والنفوق ومزايدات السماسرة والاعلاف والادوية والامصال وراء ارتفاع الاسعار فمازال سعر الكيلو 105 جنيه في المتوسط حاليًا،
برغم انخفاض اسعار الدولارعن الشهور الماضية التى ضرب فيها الدولار اعلى معدلاته حتى بلغ السبعين جنيها بالسوق السوداء وقرار الحكومة بالتعويم المرن وتوحيد سعر الصرف والتصريحات الاعلامية اليومية بتوافر العملات الدولارية واخال كل البضائع المحتجزة بالميناء وعلى راسهاالاعلاف وخلافه من المواد اللازمة لقطاع تربية الدواجن الا ان همازالت اسعار الدولاجن في تزايد مستمر حتى تخطى سعر الكيلو فى بعض المناطق 117 جنيها مما ذاد من علامات الاستفهام وادى الى تعالى صراخ المواطنين يوميا
وفى تقرير لجريدة الخبر الفورى بحثا عن اسباب هذا الارتفاع ....
في البداية صرح الدكتورعبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن، باتحاد الغرف التجارية، بان ارتفاع الاسعار ليس له علاقة بالدولار او توحيد سعر الصرف او خلافة من الاسباب التى يتناولها الاعلام مبررا الزيادة التى بلغت حوالى 11.5% خلال 15 يومًا، بسبب إصابة الدواجن بالمزارع بمرض وبائي، زاد من نسبة الدواجن النافقة، وقلل من المعروض في الأسواق.ومن هذا المنطلق عند نقص المعروض وزيادة الطلب يرتفع السعر وفى نفس السياق لم يلقى هذا هذا التصريح قبولا لدى وزارة الزراعة وسرعان ما أصدرت بيانًا رسميًا تنفي وجود فيروس يؤدى إلى نفوق الدواجن، وتؤكد أن هذه "الأخبار عارية تماما عن الصحة".
وقال محمد على حامد صاحب مزرعة دواجن ، فعلا هناك زيادة فى نسبة النفوق بمزارع الدواجن خلال الفترة الاخيرة ، ولكن ليس لظهور فيروس جديد، بل بسبب فيروسات قديمة موسمية تصيب الدواجن سنويًا بشكل دوري، إلا أنها كانت هذا العام أكثر ضراوة، وهذا ليس السبب الوحيد فى ارتفاع الاسعار هناك اسباب اخرى في ظل زيادة أسعار الأمصال والأدوية، وظهور لقاحات وأدوية "مغشوشة" في الأسواق، واستمرار تأثيرات أزمة نقص العملة حتى الآن وتابع مشيرا الى إن بالفعل حجم نفوق الدواجن زاد في المزارع مؤخرًا، حتى وصل إلى نسبة 40% من حجم الإنتاج.
واضاف الدكتور جورج وديع طبيب بيطرى ، الزيادة الضخمة في أسعار الأمصال واللقاحات، بسبب أزمة نقص العملة المستمرة منذ العام الماضي، أدى إلى ظهور الكثير من الأمصال واللقاحات "المغشوشة" في الأسواق وبرغم أن الإصابات الفيروسية للدواجن اعتيادية، وخاصة من فيروسات مثل "نيوكاسل وجمبورو"، ولكنها بسبب عدم توافر الامصال كانت شديدة الضراوة هذا العام، بالاضافة الى عدم الانتظام في التطعيمات والتحصينات أو الاعتماد على أنواع مجهولة المصدر: "وده بينعكس على الكتاكيت الناتجة عنها اللي مناعتها بتكون ضعيفة جدًا".
ويوضح أستاذ أمراض الدواجن أن حصول أمهات الدواجن على لقاحات وأدوية مغشوشة، يتسبب في توريث الفيروسات المستوطنة إلى الكتكوت المعد للتسمين ليكون أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض، ويضعف من مناعته ومن تأثيرأي علاجات أصلية على جسده أيضًا. ، إن تراكم خامات الأعلاف في الموانئ لفترات طويلة خلال العامين الماضيين، بسبب أزمة نقص العملة، دى إلى ارتفاع نسبة السموم الفطرية بالأعلاف، وهو ما يضعف مناعة الأمهات والكتاكيت المعدة للتسمين، وتصبح أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض بسهولة. ويطالب بتشديد الرقابة الصناعية على الأعلاف واختبارها، حتى لا تتسرب الأعلاف المسممة إلى الأسواق.
فى نفس السياق ، يقول سعيد عوض مُربّي دواجن من محافظة سوهاج ، أن السعر العادل للدواجن يتحدد بناءً على تكاليف الإنتاج خلال دورة التسمين الكاملة، ولكن في هذا العام تحديدًا تأثرت الأسعار بالتغيرات التي طرأت على سوق الدواجن العام الماضي مما ادى الى خروج نصف مزارع الدواجن من السوق بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف، إذ لا يعمل حاليًا سوى من لديه القدرة على العمل بـ "الكاش".ويتابع: "توقف تلك المزارع عن العمل قلل المعروض بالاضافة الى واشتداد الموجة الفيروسية حاليًا أدى لنفوق نحو نصف المتاح من الدواجن، وهو ما عمق من النقص الموجود منذ أكثر من عام".
واشار حازم عوض احد تجار الدواجن مع نقص الاعداد بالاسواق ذاد الصراع بين التجارعلى شراء الدواجن المتوفرة في المزارع، ومع ضعف الرقابة وتخلى الدولة عن دورها فى التسعير أصبح هناك مزايدة على المتوفر لدى كل مزرعة: من سماسرة الدواجن الذين كانوا احد الاسباب المهمة التى ادت الى زيادة الأسعار للمزارع عشان للحصول على إنتاجها"، بشكل غير مسبوق.
وفى النهاية .. تبقى الاسباب المتنوعة من ارتفاع سعر الدولار و النفوق وارتفاع اسعار الادوية والامصال وظهور الادوية المغشوشه مع عدم توافر الاعلاف وتاخر دخولها من الميناء وضعف الرقابة وجشع التجاروراء اسباب ارتفاع اسعار الدواجن التى مازالت اعلى من متناول