التغيير الوزارى الشامل وحوار الطرشان
لاح فى الأفق ان هناك تغييراً وزاريًا قادم بمجرد حلف اليمين للرئيس السيسي فطبقاً للدستور يتبع حلف اليمين إستقالة الحكومة لكن حتى يكون التغيير الوزارى القادم مرضى للشارع، لأبد ان تصل آهات المصريين إلى القيادة السياسية وصانع القرار حتى لا يتم فرض وجوه معينة بدون آليات للاختيار أو أدوات لإتخاذ القرار ويصبح التغيير مجرد حوار للطرشان،
وأتمنى أن يشمل التغيير الآتى
أولاً ...رئيس الوزراء مصطفى مدبولى
أتمنى أن يكون على رأس الراحلين برغم تسربيات كثيرة تؤكد الإبقاء عليه مما لاشك فيه وجوده على رأس الحكومة لن يعطى للتغيير القادم قبولاً بالشارع برغم محاولات رفع أسهمه خلال الفترة الأخيرة من خلال بيع "رأس الحكمة" ومحاولات توفير العملات الدولارية لكافة أنواع السلع والبضائع بالميناء والإفراج عنها وخلافة من الخطوات الأخيرة إلا ان هذة المدة من عمر حكومتك كفيلة باقالتك يكفى عدم مقدرتها التحكم فى غول الأسعار المستمر والمتزايد بشكل يومى والذى إلتهم كل مدخرات المصريين وببساطة شديدة وباختصار لم يرى المصريين فى عهدك سوى بسط مزيد من الضرائب والقوانين المجحفة والمستهلكه للإقتصاد ولأموالهم فلا توجد لديك خطط محددة للتنمية أو خطط للإنتهاء من الأزمات وبسط الرخاء وإنما التعامل مع الأزمات بالقطعة لا يجوز مع دولة بحجم مصر ..الفترة القادمة مصر تحتاج الى رئيس وزراء اقتصادى قوى يملك صلاحية القرار
ثانياً... وزير التموين مصيلحى
أعتقد أن الوزير مصيلحى سيكون أول الراحلين في التغيير الوزارى القادم ويكفى المصريين تصريحاته الفاشلة وعدداً من الأزمات الكثيرة فى عهدة بدءاً من أزمة البصل إلى أزمة الارز إلى أزمة السجائر إلى أزمة السكر إلى تضارب اسعار السلع وزيادتها بمعدل يومى ويكفى ما أصابهم فى عهده من العبث بمقدرات الدولة من مبادرات فاشلة كان آخرها مبادرة توزيع السكر التى أهدرت مئات الأطنان بالتوزيع الفوضوي والمجاملات وخلق سوق سوداء وتربح لفئة محدودة على حساب الناس البسطاء وبرغم هذا لم تحل المشكلة حتى الآن وكان الأجدر به التوزيع على بطاقات التموين وعمل بطاقات مؤقته خاصة بالسكر لمن ليس له بطاقات بالمديريات او بضخ الكميات خلال المحال التجارية والمولات بالسعر الجديد وما يؤكد وجوب رحيله أن تلك الأزمات كانت كاشفة فاضحة لسوء إدارة الوزير ومعاونيه من روساء الغرف والشعب للمواد الغذائية بالإضافة إلى تعطل جيش مفتشى التموين الذين يتقاضون مرتبات بالملايين من الوزارة حتى تشعر أنهم خارج نطاق العمل ولا وجود لهم بالشارع
ثالثاً... وزيرالمالية معيط
حوارك مع الاعلامى "نشأت الديهى" وقولك عبارة "هاستلف تانى" عندما سألك عن الموزانه العامة وخدمة الدين والفرق بين المدخلات والمخرجات كان فاضحًا كاشفًا لمدى مؤهلاتك للمنصب بل كان كفيلاً بمحاسبتك وليس إقامتك فقط لأنك بهذا التصريح دمرت قطاع الإستثمار دون أن تدرى ويكفى لإقالتك أيضاً بأن طوال عهدك كان إعتمادك فى سد عجز الموزانه على جيب المواطن فقط من رفع الضرائب ورفع الدعم ورفع أسعار المواد البترولية ورفع تكلفة الخدمات للطاقة والدليل الآخر لإقالتك عدم قدرتك الحفاظ على قيمة العملة وإنخفاض تحويلات المصريين بالخارج بصورة فاقت أزمة العملة الوطنية بل الكارثة التوسع فى إنشاء الصناديق الخاصة والهيئات مما جعل الدولة وكانها جزر منعزلة فى الانفاق وليست من خلال موزانة موحدة مما ضاعف من حدة الأزمة الإقتصادية فعدم وجود أى أفكار خارج الصندوق أو عدم دعم الإنتاج الزراعى او الصناعى واعتمادك الكامل على الإقتراض والديون والضرائب كفيلاً بان يجعلك من الراحلين