سحر سعيد ورؤيتها لتطوير التعليم في مصر ودور التكنولوجيا في ذلك
في زمن يتطلب تجهيز أجيال المستقبل بأدوات تعليمية متطورة، تبرز أهمية الاعتماد على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التعليم، للحصول على فهم أعمق لهذا المسار، كان لنا شرف الحديث مع الأستاذة سحر سعيد، رئيسة لجنة التعليم بالجمهورية بمبادرة عين الشعب ومدربة معتمدة ذات خبرة تمتد لأكثر من 25 عامًا في المنظومة التعليمية.
الأستاذة سحر سعيد تُعد رمزًا للتفاني والشغف بالتعليم في مصر. من خلال حديثنا، شددت مِس سحر (كما تُلقب من قبل طلابها) على الحاجة الماسة لتبني الذكاء الاصطناعي في التعليم، ليس فقط كأداة لتعزيز التعلم الفردي، ولكن كوسيلة لإعداد الطلاب لتحديات العصر الرقمي.
"الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على إحداث ثورة في الفصول الدراسية، وتوفير تجارب تعليمية مخصصة تتناسب مع احتياجات وميول كل طالب على حدة"، تقول السيدة سعيد.
تؤمن "السيدة سحر سعيد" بأن تكامل التقنيات الحديثة مع الطرق التعليمية التقليدية يمكن أن يخلق بيئة تعليمية محفزة تشجع الطلاب على الإبداع والابتكار.
إحدى النقاط الرئيسية التي أكدت عليها السيدة سعيد هي الأهمية القصوى لتأسيس عقلية الأطفال منذ الصغر، خصوصًا من سن الرابعة "لبناء جيل ريادي قادر على التأثير في المستقبل والمشاركة في تطويره، يجب أن نبدأ بتأسيسهم على أسس تعليمية قوية تراعي التطور التكنولوجي السريع الذي نعيشه".
تعتبر "سحر سعيد" أن الدور الذي يلعبه المعلمون في هذا التحول الرقمي لا يقل أهمية عن الأدوات التكنولوجية نفسها. "المعلمون هم الجسر بين التكنولوجيا والطلاب. عليهم أن يكونوا مستعدين لدمج هذه الأدوات بطريقة تعزز من العملية التعليمية وتجعلها أكثر تفاعلية وإثراءً".
في ختام حديثنا، أعربت السيدة سعيد عن تفاؤلها بمستقبل التعليم في مصر، مشيرةً إلى أن التزام الحكومة والمجتمع التعليمي بالتطوير المستمر والاستثمار في التكنولوجيا، يمكن أن يضمن لمصر مكانة ريادية في تعليم الأجيال القادمة، "بالإرادة والعمل الجاد، نستطيع تحقيق الأفضل لأطفالنا ولمستقبل بلدنا"، تختتم الأستاذة سحر بكلمات تحمل في طياتها الأمل والتحدي.
