الجنة فيها عبدالرحمن
ذات يوم استيقظ الطفل عبد الرحمن مبكرا على غير عادته وايقظ امه واخوته لصلاة الفجر و لكى يدعو له بالتوفيق فاليوم عنده تسميع لجزء عمه واذا اكمل التسميع سوف يحصل على جائزة كبيرة.
واستيقظت أسرة عبدالرحمن بالفعل، وصلوا الفجر جميعا وطلب الولد من امه وابيه واخوته ان يدعوا له بالتوفيق ووعده الجميع بالدعاء له ووعدهم هو ان يحضر لهم الحلوى عندما يفوز قامت الام وقبلت عبد الرحمن وكذلك الاب والاخوه.
وانطلق مسرعا الى الاتوبيس الذي يقف على اول الشارع وكان عبد الرحمن تقريبا اخر طفل يدخل الاتوبيس وكان يدخل بصعوبه لان الاتوبيس كان مكتظا بالاطفال وقال عبد الرحمن لمشرف الباص والله لم اركبه مره اخرى ساذهب الى المدرسه مشيا على الاقدام قال له المشرف ادخل يا عبد الرحمن وانت ساكت زي باقي الاطفال لم يجد عبد الرحمن مكان يجلس فيه وظل واقفا وهو يردد بينه وبين نفسه ايات القران التي سوف يقوم بتسميعها امام اللجنه وهو يحلم بالفوز والعوده الى المنزل وهو يحمل الحلوى والهدايا لاخوته وكان يردد في نفسه قوله تعالى" ان للمتقين مفازا حدائق واعنابا وكواعب اترابا وكاس دهاقا لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا جزاء من ربك عطاء حسابا".
وفجأ سمع عبدالرحمن ارتطام شديد واصوات صراخ لباقي الاطفال ثم سكت كل شيء حوله فجاه، ويرى عبد الرحمن بعد ذلك نفسه في مكان غير المكان وزمان غير الزمان كل شئ تغير حوله لم يجد شيئا مما كان موجود ولم يبقى معه الا بعض ايات القران التي كان يرددها حدائق واعناب حدائق واعناب حدائق واعناب ويقول عبد الرحمن سبحان الله لقد نمت وانا واقف واحلم واعيش مع ايات القران فانا الان اعيش في الحدائق والاعناب والاشجار والزهور التي كنت اقراها ولكن من هؤلاء الذين حولي ما هذه المخلوقات الرائعه ما هذا الجو الرائع.
اقتربت من المخلوقات الرائعه وسالتهم من انتم فحملوني على الاعناق وقالوا لي انت يا عبد الرحمن الان في الجنه فضحكت وقلت انا اعرف اني اعيش في حلم ولكن اريد ان اعرف من انتم فضحكوا جميعا وقالوا له انت لست في حلم انت تعيش الان في الجنه ونحن الملائكه الذين جئنا بك الى هنا فقال عبد الرحمن من اين جئتم بى فقالت الملائكه من الدنيا الى الجنه فسالتهم وجئتم بى وحدي فقالت له الملائكه تعالى لترى المفاجاه وحملته على اجنحتهم وطاروا به وهو ينظر اسفله وهو يردد قوله تعالى ان للمتقين مفاز حدائق واعنابه واخذ يردد ما هذه الروعه ما هذا الجمال ما هذه الجنان الواسعه التي ليس لها اول ولا اخر وما هذا المكان الجميل اكاد لا اصدق عيني واثناء هذه التفكير واذا بالملائكه تصل الى مكان اكثر من رائع.
وينزل عبد الرحمن عن اجنحه الملائكه وكانت المفاجاه...... ان راى اغلب اصحابه الذين كانوا معه في الاتوبيس فانطلقوا جميعا يضحكون ويصحون بالتهليل والترحاب به ففرح عبد الرحمن فرحا شديدا واخذ يحتضن اصحابه ويقبلهم ويقول لهم من اتى بكم الى هنا فاخذوا يضحكون جميعا ويقولون الملائكه اتت بنا من الدنيا الى الجنه فنحن احباب الله لاننا كنا نحفظ القران فكافانا الله على ذلك