حرب الجواسيس ، عملية إطلاق أعظم متجسس عبر التاريخ
في فترة الستينات من القرن الماضي، حاولت وكالة المخابرات الأمريكية التجسس على الكرملين والسفارات الروسية بتحويل القطط إلى أجهزة استماع ونقل بياناتكانت الفكرة تعتمد على الإستعانة بالقطط لأن لا أحد يلقي بالا ان هناك قط يجلس على الشباك أو يتمشى بجانبه أو يجلس تحت كرسيه يتجسس عليه. !
وقد أُطلق على هذه العملية
Acoustic Kitty ، والتي كان يتم فيها زرع البطاريات والميكروفونات والهوائيات داخل القطط، وهذا من شأنه أن يسمح للسي آي إيه بالاستماع عن بعد إلى أي اجتماعات يمكن أن تسجلها القطط وترسلها لهم.
في عملية جراحية مدتها ساعة للقط المخابراتي قام جراح بيطري بزرع ميكروفون في قناة الأذن وجهاز إرسال لاسلكي صغير في قاعدة جمجمة القط وسلك رفيع في الفراء، مما يسمح للقط بتسجيلات لا شك فيها ،ونقل الصوت من المناطق المحيطة به
ولكن كان لابد من التعامل مع شعور القط بالجوع حتى لا يفشل، فيكتور ماركيتي (ضابط سابق في وكالة الاستخبارات المركزية) قال إن مشروع Acoustic Kitty كلف حوالي 20 مليون دولار ، وقيل 10 مليون فقط.
كانت مهمة Acoustic Kitty الأولى هي التنصت على رجلين في حديقة خارج المجمع السوفيتي في جادة ويسكنسون في العاصمة واشنطن.
تم إطلاق القط بالفعل في مكان قريب، لكن تم قتله على الفور بعد دقائق في حادث سيارة أجرة
فهذا القط قتل تحت السيارة خلال دقائق من اطلاقه، بعد فترة من إطلاق المشروع تم وقفه نسبيا بسبب صعوبة تدريب القط الثاني على التصرف كما يطلب منه " قط عنيد "
بجانب أن القطط مزاجية ولا احد له كلمة عليها وتفعل ما تريده وحسب مزاجها فقط.
وبعد أن تم عمل العمليه الجراحيه للقط الثاني لكن كان هناك صعوبة في تدريبه تم الغاء العمليه السرية تماما
فتم اخراج المعدات من القط، ثم تم إعادة خياطته للمرة الثانية، وعاش حياة طويلة وسعيدة بعد ذلك.
كما أن جميع الإختبارات اللاحقة فشلت أيضا، وبعد ذلك بوقت قصير أعتبر المشروع فاشلا وأعلن أنه خسارة مهينة بشكل فظيع
تم إلغاء المشروع في عام 1967، وتم الكشف عن المشروع في عام 2001 ، عندما تم إلغاء سرية بعض وثائق وكالة المخابرات المركزية ابان الحرب الباردة.
