عبدالحى عطوان يكتب : ما بين الوطنيه وفرض الوصاية فارق كبير ؛؛
هناك فارق كبير بين الوطنيه الحقيقية وفرض الوصايه فبرغم ضجيج الكل من الأزمة الإقتصادية الخانقه التى طالت الجميع، وغلاء الأسعار الفاحش الذى دهس كل المواطنين خاصة الطبقات الدنيا، والشكوى المستمرة من ضعف الرقابه وجشع التجار، وضعف أداء المسؤولين ،واهدار المال العام بعيدًا عن إحتياجات الناس، لكن فى ظل كل هذا الوطنيه الحقيقية أن نشفق كثيراً على مصر كوطن ، لكم ما تحاط به من كل تجاة، على رأسها حرب غزة، والتلويح المستمر بالتهجير فى سيناء، الحرب الأهلية بالسودان، ضربات الحوثيين بهدف تدمير دخل قناة السويس، تحركات حزب الله، بقايا الحرب الأهلية فى سوريا، حالة اللا استقرار واللا فوضى فى ليبيا، الصفيح الساخن الذى بات مزمنًا فى العراق- الصومال وما يحدث بها ،تعنت الجانب الاثيوبي ومن ورائه ، الأشقاء العرب وتنكرهم واطماعهم كل هذا يجعلنى اتناسي الأزمات الصغيرة التى نستطيع تجاوزها ويجعلنى أشفق على وطن بات مهدداً !! وللاسف الشديد كل هذا لا يتناوله الإعلام بإستفاضه حتى يفهم الناس ظروفنا، ويفهم الكل أن الإقتصاد مرتبط بكل ما يحدث سياسياً، فحرب الدولار فى الأصل سياسية أمريكية يهودية لتركيع لبعض الدول الكبرى، مرادها أضعاف الإقتصاد للدول المنافسة، ولكن فى طريقها تدهس الدول الغير منتجه والتى تعتمد كلياً على الاستيراد ،
#وعلى الجانب الآخر كما نطالب الكل أن يقف بجانب مصر، ويتحمل ظروفها حتى تعبر تلك الأزمة، وأن نعلى من قيم الوطنية الحقيقية ،وليس الشعارات التى ترفع فى المبادرات والندوات ،على القيادات أن تتوقف عن الوصايه على شعب بات مطحوناً ،وأن يدرك قادة الفكر ،والرائ ، والمسؤولين، عن أمن الوطن أن هناك جيلا شبابياً حل بمصر من الأصغر سنًا، أولئك ينتهجون نوعًا من التفكير النقدى فى الأشياء بعيدًا عن الفرض والإلزام والإجبار، وان لهم منظور مختلف فى كل شئ فهم جيلاً ليس بخائن أو عميل أو قليل التضحيه ولكن لهم تفكيرهم ،وعقليتهم النقديه، لذا يجب التعامل معهم بطرق ووسائل مختلفه بعيداً عن الترهيب والإجبار يجب التوقف عن إنكار هويتهم وتفكيرهم والمرحلة العمريه لهم ومتطلباتها،
#ايضًا على القادة والمسؤليين أن يتوقفوا فوراً على فرض الوصاية على المواطن الذى ينتقد سلبيات ما فى الوطن ،أو الذى يطالب بمبدأ التحسين سواء فى الخدمات، أو فى آدمية التعامل معه، أو تطوير وحسن استخدام القانون، ليسود العدل ،فليس كل من يتمنى أن يرى بلاده فى احسن وضع فيندد بالعشوائية فى القرارات أو إهدار المال العام أو التسلط فى استخدام السلطه أو التجبر فى إستخدام القانون هو شخص غير وطنى أو ناقص وطنية. فالوطنية الصحيحة بعيداً عن الشعارات هى الرغبة المستمرة فى تحسين أداء الدولة المقامة على أرض الوطن، وسماع شكوى المتضرر أو الذى يعانى والعمل على حل مشكلته دون تخوين ..
#وفى النهاية ....ببساطة وبأختصار مطلوب تصحيح المعتقدات والأفكار، تجاه مفهوم الوطنيه ومعرفة الفارق الشاسع بينها وبين الوصاية حتى لا يفرض البعض ولايته فوق الآخرين، فالوطن فى اشد الاحتياج إلى تكاتف الكل