في بلد العجائب تفائلوا بصخرة فقدسوها لزيادة المحصول وعالم جيولوجيا يصدمهم بحقيقتها

عثر مزارع هندي على صخور غريبة قرب قريته في ولاية ماديا براديش، فتفاءل بها معتقدًا أنها إشارة من السماء.

وبحسب موقع «إنديان إكسبريس»، فإن المزارع لاحظ بعد فترة من الوقت أن محصول مزرعته أصبح أفضل من السنة الماضية، فقدس تلك الصخور، ثم شجع أهل القرية على عبادتها لـ«تحسين إنتاجية محصولهم»، فانتشرت عبادة تلك الأحجار العجيبة بين سكان الولاية

ونظرًا للانتشار والجدل الذي أثارته تلك الصخور، طلبوا من عالِم جيولوجيا فحصها لكشف ماهيتها، فاتضح أنها بيضة متحجرة لأنثى ديناصور عاشب قبل 170 مليون عام، وقامت بوضع بيضها في ذلك المكان.

وتابع عالم الجيولوجيا بالحديث عن القرية، مؤكدا أن تلك القرية غنية باكتشافات ما قبل التاريخ منذ الثمانينيات، حيث تشير تلك الحفريات المكتشفة وبيض الديناصورات والمخلوقات البحرية المنقرضة إلى ماضٍ قديم.

ويصف عالم الحفريات البارز أشوك ساهني، هذه المنطقة بأنها تستضيف أكبر مفرخ للديناصورات على وجه الأرض، وينتشر عبر ولاية جوجارات، وماديا براديش، وماهاراشترا، وأندرا براديش، لافتا إلى أنه قد تم العثور على أكثر من 256 بيضة ديناصور متحجرة، بما في ذلك الاكتشافات الأخيرة لـ 20 عشًا، في منطقة باغ بولاية ماديا برادي، كما أن هناك أمل في أن يساعد هذا التأكيد الأخير في الحصول على وضع اليونسكو للحديقة الجيولوجية العالمية لموقع باغ، مما يعزز أهميته العلمية.

وقد لعب فيشال فيرما، مدرس الفيزياء، دورًا محوريًا في الحفاظ على أكثر من 100 بيضة ديناصور متحجرة والعديد من الكنوز القديمة الأخرى في المنطقة، كما يعترف العلماء والمجتمع المحلي بالدور الحيوي لمجتمع بهيل في حماية هذا الموقع التراثي المهم.