18:10 | 23 يوليو 2019

عبدالحى عطوان يكتب: هل نحن على أبواب حرب؟!

12:26pm 31/12/23
عبدالحى عطوان
عبدالحى عطوان

بكل المقايس الحرب الدائرة في قطاع غزة تدفع الجميع إلى التساؤل المشروع، وهو هل نحن على أبواب حرب؟ أما إلى ماذا تنتهى الأمور؟ هل الأيام المقبلة ستشهد اتساع دائرة الصراع أم ستتقلص وتنتهي؟ وهل حققت حماس ما تصبو إليه من عملية طوفان الأقصى؟ أو هل حققت الإدارة الإسرائيلية انتصارا تستطيع أن تواجه بها شعبها؟
فى البداية.. لا بد مهما كنا نختلف مع ايدلوجية حماس أو آليات عملها وتوجهها لكن هى حققت المكاسب من ضربتها بغض النظر عن موت الآلاف من مواطني غزة بمبدأ أن تحرير الشعوب من الاحتلال يصاحبه موت ودمار للأرض المحتلة بنظرية الأرض المحروقة فهي من وجهة نظرها حققت تهشيم جيش العدو وتكبيده خسائر فادحة سواء فى البشر أو المعدات.
أما عن الجيش الإسرائيلى حتى الآن لم يحقق أى انتصار يذكر فهو لم يستطع القضاء على حماس أو القبض على أشهر قياداتها مثل يحيى السنوار وبالتالى هى مستمرة فى الإبادة لأنها لم تستطع مواجهة شعبها إزاء الخسائر التى تكبدتها واهتزاز نظرية الجيش الإسرائيلى القوى الذى لا يقهر بعد تناول صور جنوده وهم بتبولون على أنفسهم أو يقتادون أسرى.
أما عن الشق الأهم والسؤال الذى بات على لسان كل مواطن هل نحن على مشارف حرب؟ هل هناك اتساع فى رقعة الصراع بالمنطقة؟ مما يجعلنا نخوض حربا مدفوعين إليها دون إرادتنا..
الحقيقة من خلال الواقع والرصد لكل الأحداث منذ بداية طوفان الأقصى حتى الآن بالأرقام والتحليل الإجابة على ذلك نحن لسنا على أبواب حرب وذلك للأسباب الاتية:
أولاً.. الجيش الإسرائيلى وضح مدى ضعفه فهو لم يستطع القضاء على فصيل حماس برغم أن عدد أفرادها على أكبر تقدير لا يتخطى 100 ألف نسمة من سكان القطاع البالغ 2.4 مليون نسمة أو لم يتمكن من التخلص من قيادات حماس الذين لا يتجاوزن أفراد الأصابع  وبالتالى فشله في مهمته أو تحقيق انتصار له يجعل من اتساع دائرة الحرب أو تزايد رقعة الصراع أمراً مستحيلاً.
ثانياً.. الاقتصاد الإسرائيلي بات منهكا جداً  وكل الأموال والمساعدات الأمريكية ضخت فى صورة أسلحة وذخائر خلال هذه الشهور الماضية وبالتالى لم يستطع المقاومة لشهور مقبلة خلال حرب أكبر  مع جيوش منظمه أو دول مصنفة عسكرياً
ثالثاً.. المشروع الإسرائيلى منذ بدايته ومنذ عام 1948 قائم على أن دولة إسرائيلية بمثابة وظيفة بالمنطقة  متواجدة بين عدة قارات وفواصل دول عربية لأهداف صهيونية عالمية لذلك لم  تضحى الدول العظمى أمثال بريطانيا وأمريكا بهذه الوظيفة لإسرائيل أمام حماقتها وتوسيع دائرة الحرب التي قد تنهي من وجودها.
رابعاً.. وهو السبب الأهم أن الجيش المصري من الجيوش المصنفة عالمياً حيث العتاد والسلاح والتدريب والجاهزية فلم يستطع جيش بالمنطقة محاربته وإذا كانت إسرائيل قد فشلت مع حماس هل تستطيع الدخول مع الجيش المصرى فى حرب؟!
خامساً.. وجود الأمريكان بالمياه الإقليمية هو منعا لاتساع رقعة الصراع لأنها تدرك حماقة إسرائيل وتدرك أن مصر تمتلك أكثر من ورقة من أوراق اللعبة العسكرية كالمساحة الممتدة التى لا تستطيع إسرائيل الطيران فوقها بالإضافة إلى أقوى سلاح طيران بالمنطقة إلى جانب وجود قواعد عسكرية جاهزة مثل قاعدة محمد نجيب وسلاح البحرية وخلافه.
وفى النهاية.. وبعد كل هذه المدة من بداية الحرب على غزة نؤكد عدم اتساع رقعة الصراع وأننا لسنا على مشارف حرب والمؤكد أن القيادة الإسرائيلية الآن تبحث عن مخرج آمن أو انتصار وهمي تعود به لشعبها مثل طرد عناصر حماس من القطاع أو تسليم الرهائن دون شرط أو قيد أو الضغط حتى يتم تهجير الفلسطنين وهو ما ترفضه مصر نهائياً حتى لا تتم تصفية القضية الفلسطينية.
 

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn