فريد عبد الوارث يكتب : حل ناجز لأزمة " السكر " .. فهل من تنفيذ ؟
مثل القضاء على ظاهرة الطوابير أهم إنجازات الجمهورية الجديدة ، و قد حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ تولى المسؤولية على توجيه الحكومة بتذليل و تيسير كافة الخدمات و تطبيق التحول الرقمي كهدف استراتيجي للدولة ، مما ينعكس بالإيجاب على حياة المواطنين ، و قد اختفت ظاهرة " طوابير الخبز " تماماً كما كادت أن تختفي تلك الظاهرة من كافة نواحي الحياة .
و فجأة بلا أسباب واقعية ظهرت أزمة مفتعلة لسلعة غذائية أساسية و هي السكر ، نتيجة احتكار بعض التجار عديمي الضمير و عجز الرقابة ، فارتفعت أسعار السكر بشكل مبالغ فيه و بات حديث الناس و محل اهتمامهم ، و عندما حاولت وزارة التموين حل تلك الأزمة فكرت التفكير التقليدي المكرر و الفاشل دائماً ! حيث القيام بضخ كميات كبيرة بسعر 27 جنيه للكيلو في المجمعات الاستهلاكية ، فكانت النتيجة طوابير كبيرة من المواطنين مع تسرب أغلب تلك الكمية للتجار بطريقة أو بأخرى ، و عندما تم توزيع كميات كبيرة بواسطة سيارات و موظفي الوحدات المحلية وصلنا لنفس الشكل المزري و عدم حل تلك المعضلة !
و إذا أردنا أن نضع حلا ناجزا لتلك الظاهرة وجب علينا التفكير خارج الصندوق كما يقولون ، فمثلاً ما الذي يمنع السيد وزير التموين من إصدار قرار بمنح كل بطاقة تموينية عدد 2 كيلو سكر مثلهم أرز و زيت بالسعر الحر " بدون دعم " كما يتم بيعه في المعارض و المنافذ الاستهلاكية ؟
لو أن السادة مسؤولي التموين فكروا في تنفيذ تلك الفكرة البسيطة حينها سنضمن وصول الكميات المطلوبة لكافة المواطنين و عدم تسربها للسوق السوداء و اختفاء الأزمة خلال شهر واحد بلا رجعة .
فهل نجد اهتمام من أحد المسؤولين القابعين في مكاتبهم بعيداً عن الواقع ؟
استقيموا يرحمكم الله لا تكونوا سبباً في تشويه صورة المصريين خارجياً و إظهارهم بمظهر غير لائق من خلال صور الطوابير التي يتم استغلالها من أعداء الدولة .
