فريد عبد الوارث يكتب : رداً على المرجفين و المجاهدين في شوارع لندن
يقول الله عز و جل عن المنافقين و المرجفين : لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَ الْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا .... و يقول " الطبري " رحمه الله عن تفسير الآيه : و قوله (وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ) يقول: و أهل الإرجاف في المدينة بالكذب والباطل ،
و كان إرجافهم فيما ذكر كالذي حدثني بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة في قوله تعالى الإرجاف : الكذب الذي كان نافقه أهل النفاق، و كانوا يقولون : أتاكم عدد و عدة و ذكر لنا أن المنافقين أرادوا أن يظهروا ما في قلوبهم من النفاق، فأوعدهم الله بهذه الآية فكتموا ذلك و أسروه .
و يبدوا أن " المرجفين " و المنافقين قد جاء موسمهم و حان وقت كلامهم الرخيص فقد طل علينا المدعو تميم البرغوثي بقصيدة يطالب فيها مصر بفتح معبر رفح - و كأنه مغلق - لنصرة فلسطين و أهلها المكلومين جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم مؤخرا .
و نحن بدورنا نذكر هذا القزم المتسكع في شوارع " لندن " التي أعطت الصهاينة وعد بلفور لاحتلال فلسطين و الساكن فنادق العهر و الشذوذ بما قدمته مصر لفلسطين على مر أكثر من 80 عاما ....
أيها " البرغوث " هل نسيت ال 100 ألف شهيد و مئات آلاف الجرحى المصريين الذين ذهبوا فداءا لفلسطين ؟ ام غاب عنك أننا ما زلنا ندفع ثمن مواقفنا من قوت ابنائنا حتى اليوم ؟
أيها " البرغوث " .... يا من تصفف شعرك مثل النساء و تتهمنا بالتخاذل..
كأني اراك تقول اذهبا انتم و جيشكم فقاتلا انا في لندن قاعدون ؟
مصر قدمت 10 ألاف طن من قوت شعبها الذي يعاني و لم تبخل و هو ما يقارب أربعة أضعاف ما قدمه العالم كله من مساعدات بما فيه غلمان الخليج فلما لم نراك تهاجمهم ؟
يا " برغوث " الأسم و الطبع اعلم ... إن مصر ظلت أكثر من خمسين يوماً تمارس ضغوطاً على المجتمع الدولي و الأمريكان و هي تعلم تمام العلم انها سوف تدفع الثمن غالياً من عقوبات و تضيقات ، و لماذا كل ذلك ؟! أليس من أجل أن تستطيع إدخال المساعدات للقطاع ؟!
و كم من " براغيث " أمثالك قد ابتلينا بها ، فماذا يمنعك انت و ملايين الفلسطينين أمثالك من العودة للقدس و الجهاد في سبيل تحريره ؟ أم انك تجاهد بالقصائد التي تغزلها بين الساقطات و على أسرة الشذوذ عندك في لندن ؟ و هل تعتقد بأن كل الحروب التي خاضتها مصر سلماً و قتالاً من أجل فلسطين قد محوتها انت بقصيدة، و كل معارك اليوم السياسية التي تخوضها مصر منفردة ضد عدو يملك كل شيء قد هزمتها انت اليوم بقصيدة ، و كل الدعم الذي قدمته مصر لغزة على مدار نصف قرن من الزمن و الذي لولاه ما عاشت غزة و لا بقيت قد احبطته انت بقصيدتك هذه ؟؟
مصر باقية و مواقفها محفورة في التاريخ بحروف من دم ابنائها أما " براغيث " العصر و بائعي الأوطان فإلى مزبلة التاريخ .
و السلام ....