دراسة: فوائد اللقاح المضاد لفيروس الورم الحليمي
وجدت دراسة علمية أجريت في السويد أن أفضل وسيلة لحماية المرأة من سرطان عنق الرحم هي إعطاء اللقاح المضاد ل فيروس الورم الحليمي البشري للفتيات والفتيان على حد سواء، حيث أن هذه الوسيلة تخلق نوعاً من مناعة القطيع تساعد في القضاء على الفيروس المسبب للسرطان.
وأوضحت الدراسة أن هناك أكثر من 200 نوع من فيروسات الورم الحليمي، ولكن بعضها فحسب يؤدي إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم. وكانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد وافقت عام 2006 على إعطاء هذا اللقاح للفتيات، ثم وسعت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة نطاق التوصية في عام 2011 لتشمل الفتيان كذلك. ويساعد اللقاح المستخدم حالياً في الوقاية من نوعي 16 و18 من فيروسات الورم الحليمي التي تسبب 70% من حالات سرطان عنق الرحم.
وأشارت الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Cell Host and Microbe، إلى أن معدلات الإصابة بالسرطان المرتبطة ب فيروس الورم الحليمي البشري تراجعت بشكل ملموس في مدن فنلندية شهدت إعطاء اللقاح المضاد لهذه الفيروسات للفتيان والفتيات على السواء.
وقد شملت الدراسة 33 مدينة مختلفة في فنلندا مع تقسيمها بشكل عشوائي بحيث يتم في بعضها إعطاء اللقاح للفتيات فقط أو الفتيات والفتيان أو عدم تقديم اللقاح على الاطلاق. وتضمنت الدراسة الاطفال الذين ولدوا في الفترة ما بين 1992 و1994 مع متابعة حالتهم الصحية لفترة تتراوح ما بين أربع إلى ثماني سنوات بعد الحصول على اللقاح.
وأظهرت نتائج الدراسة إن إعطاء اللقاح للفتيات فقط سوف يستغرق عشرين عاما لتحقيق نفس النتائج التي يمكن أن تتحقق خلال ثماني سنوات في حالة إعطاء اللقاح للجنسين في نفس الوقت، وفقا لما نشر موقع “ميديكال إكسبريس” المتخصص في الأبحاث الطبية.
ويقول الطبيب "فيلي بيمينوف" رئيس فريق الدراسة من معهد كارولينسكا للأبحاث العلمية في السويد إن هذه النتائج تظهر انك تحصل على مناعة قطيع أقوى إذا ما تم تلقيح الفتيان والفتيات.