فريد عبد الوارث يكتب :" فأر إيران " .. والدم الفلسطيني المغسول في آبار النفط
تمخض الجبل فولد فأرا ، ليس هناك أبلغ من ذلك المثل المعبر عن حسن نصر الله زعيم حزب الله الشيعي " الإيراني " الذي دمر لبنان و تاجر بفلسطين و قدسها لسنوات طويلة و مازال ، فبعد أن أنتظر العالم خطاب " نصر الله " متوقعاً أن يعلن الحرب على الكيان الصهيوني دفاعاً عن الدماء الفلسطينية التي تسيل منذ ما يقارب الشهر ، خرج لنا فأر إيران معلناً أن طوفان الأقصى عملية فلسطينية خالصة لا دخل لحزبه بها ! و كأنه يغسل يديه منها و يقول للكيان الصهيوني " لسنا نحن " ، كما طمأنهم بطريقة أو بأخرى أنه لن يتدخل في المجزرة التي تحدث في غزة !
إذن ، سقطت الأقنعة عن ذيل إيران تاركاً حماس و غزة لملاقاة مصير محتوم ، و ذهبت شعاراته إلى مزبلة التاريخ ، و جلست إيران و ذيولها في مقاعد المتفرجين.
و على الجانب الآخر ، تطالعنا المواقع الإخبارية بتصريحات ضعيفة من المسؤولين في دول الخليج من باب ذر الرماد في العيون ، تدل على أنهم قد رفعوا أيديهم تماماً عن القدس و باعوه بثمن بخس " آبار نفط معدودة " و عروش ممالك " مهزوزة " و وعود صهيونية " مكذوبة " ، ويمكن القول أن الدم الفلسطيني قد تم بيعه و غسله في آبار النفط القابعة تحت أرض الحرمين الشريفين بمباركة الغلمان الذين تصدروا المشهد و جلسوا على عروش ممالك العنكبوت.
مصر في قلب العاصفة
و رويداً رويداً تتكشف الحقائق و تفضح المواقف أصحاب الأقنعة ، و يبقى الوقت وقت عقل وحكمة و ليس شعارات لا تسمن ولا تغني من جوع ، و هو ما يتطلب منا كمصريين الثبات على قناعاتنا و بصيرتنا و ديننا و وطننا ، فالحرب تقترب منا و يتم دفعنا لها دفعا فما يحدث من محاولات تهجير إلى سيناء أحد السيناريوهات التي رفضتها مصر رسمياً و شعبياً ، و ما يفعله الحوثيين في السعودية و في ضرب إسرائيل بالمسيرات و الصواريخ أحد السيناريوهات لجر مصر للحرب ، و ما تجهزه إيران للخليج العربي و محاولات ابتلاعه سيناريو آخر .
و تبقى مصر حجر عثرة في تنفيذ كل السيناريوهات و حائط الصد الأخير ، و يظل جيشها الخط الفاصل بين الشرق الأوسط القديم و الشرق الأوسط الجديد الذي تريده أمريكا و الصهيونية ، و من لا يرى ذلك فهو إما أعمى البصيرة أو خائن و عميل ، حفظ الله مصر وشعبها العظيم و قيادتها السياسية المخلصة و أيد جيشها خير الجند بنصره و كفانا شر أخوتنا العرب أما أعدائنا فإن أبطال القوات المسلحة المصرية كفيلين بهم .