ما حكم اصطحاب الأطفال دون السابعة إلى المساجد للصلاة؟
قال الشيخ حمادة السباعى ردا على سؤال ما حكم اصطحاب الأطفال دون السابعة إلى المساجد للصلاة؟ أعلم أخي السائل بآرك الله فيكم وحفظكم أن الإسلام اعتنى بالأطفال وأمر الآباء والأولياء بأن يأمروا أبناءهم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين ولاشك أن المكان الصحيح لتعليمهم الصلاة وغيرها من أحكام الشرع هو المسجد لأنه كما يندب تدريب الأولاد على الصلاة والطاعات فى المنازل يندب كذلك تدريبهم على الأعمال الجماعية لتقوية روح الاجتماع فى نفوسهم ومن ذلك شهودهم لصلاة الجمع والجماعات فى المساجد وتحدث الفقهاء عن ترتيب صفوف الجماعة فقالوا: يكون الرجال فى الصفوف الأولى ثم يليهم الصبيان ثم يليهم النساء ولقد كان الأطفال يحضرون إلى المسجد في عهد الرسول ﷺ وكان عليه الصلاة والسلام يخفف الصلاة ويقصرها عندما يسمع بكاء طفل في المسجد، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قطع خطبته وحمل الحسن والحسين فعن بريدة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا فجاء الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه ثم قال صدق الله ورسوله إنما أموالكم وأولادكم فتنة نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي فرفعتهما رواه أصحاب السنن وابن حبان وقال الترمذي حديث حسن . والأفضل أن يكون بجوار أبيه أو أحد أقاربه الكبار، ويعلم آداب المسجد وأن يحذر من أذية الناس وتخطيهم ونحو ذلك قبل أن يؤتى به إلى المسجد.