18:10 | 23 يوليو 2019

فريد عبد الوارث يكتب : الحرة لا تأكل بثديها .. و العربان باعوا القضية

12:29pm 30/10/23
صورة أرشيفية
فريد عبد الوارث

هناك اغنية شهيرة للراحل عبد الحليم حافظ يقول فيها : لو حكينا يا حبيبي نبتدي منين الحكاية ، و قياساً على تلك الكلمات البسيطة سنحاول توضيح ما قد يغيب عن أذهان بعض المصريين من باب " و ذكر " . 


و اسمحوا لي أن أبدأ الحكاية من حيث انتهت ثم نعود بها للوراء في محاولة لتنشيط الذاكرة و الاستعداد للقادم ، و لعل زيادة ساعات انقطاع الكهرباء مؤخراً جعل البعض يمتعض و يتسائل عن موعد توقف تلك الظاهرة ، فضلاً عن زيادة أسعار السلع الأساسية الذي نعاني منه منذ أكثر من عامين ، و إذا أضفنا ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه و خاصة في السواق الموازي لاتضحت بعض أبعاد الحرب الاقتصادية التي تحارب بها مصر في محاولة لتركيعها و الموافقة على مخططات الصهاينة في المنطقة . 


و بكل صراحة سنقارن بين اقتصاد مصر و دولة مجاورة " الأردن " التي لا تمتلك من الثروات و لا الموارد الطبيعية شيئا و تحيا على المساعدات الخارجية و برغم ذلك فإن الدينار الأردني يساوي 1,3 دولار ، أي أكثر من قيمة الدولار ، و ذلك لسبب بسيط و هو موافقة الاردن منذ زمن الملك الراحل " حسين " على ما رفضته مصر و هو كسر قرار جامعة الدول العربية و الموافقة على تجنيس 2,5 مليون فلسطيني من عرب 48  و إعطائهم الجنسية الأردنية و الذين يشكلون الآن نحو 60% من عدد سكان الأردن ، و منذ ذلك الحين لم تتغير قيمة الدينار الأردني مقابل الدولار رغم هشاشة الاقتصاد الأردني !! 
و لعل المليارات التي رفضها الزعيم عبد الفتاح السيسي مؤخرا مقابل توطين أهالي غزة في سينا تكون كاشفة للمؤامرة و لرد الفعل المصري القوي مما يستدعي محاربة مصر اقتصاديا و زيادة الضغوط عليها ، حيث لا يستطيع الصهاينة مواجهة مصر عسكرياً مع وجود الجيش المصري القوي و المستعد لكافة الاحتمالات و الذي تملك أسباب القوة و السلاح الحديث خلال العشر سنوات الأخيرة. 


و من إرهاب مدعوم أمريكيا و إسرائيلياً في سيناء ، إلى حرب إعلامية غير مسبوقة على مصر ، و محاولات نشر الفوضى و إعادة سيناريوا ثورات الخراب ، و التشكيك في المشروعات القومية العظيمة التي تقوم بها مصر لنشر الإحباط ، وصولاً لدعم مرشحين ممولين من الخارج في الانتخابات الرئاسية ، لكن كل ما سبق فشل في تحقيق أهدافه . 
فلم يتبقى أمام الصهاينة و ذيولهم من بعض ممالك الخليج التي يحكمها الغلمان عديمي الخبره الذين لا يعرفون قيمة مصر ، سوى محاولة دفع أهالي غزة تحت القصف و القتل إلى سيناء المصرية ، و هو ما حاولوا تنفيذه في الأيام الماضية ، و أيضا واجهته و رفضته مصر بكل قوة و هددت الكيان الغاصب بإعادة أي فلسطيني يدخل سيناء إلى صحراء النقب في إسرائيل .
إذن لم يتبقى أمام جبهة الصهاينة و ذيولهم سوى معاقبة مصر و شعبها العظيم و قيادتها السياسية المخلصة عبر الحرب الإقتصادية . 
فمن يقف أمام حلم إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات هو الشعب المصري ، و من يقف أمام استيلاء الأمريكان على كافة ثروات الشرق الأوسط هو الشعب المصري ، و من يحافظ على ما تبقى من الدول العربية و يعيد تكوين جيوشها الوطنية هي مصر ، و من أوقف ثورات الخراب العربي و انتصر عليها هي مصر و شعبها العظيم ، إذن فلا بد من معاقبة مصر وشعبها الصابر الصامد في مواجهة الأزمات . 
أما العربان أو الأعراب أو محدثي النعمة القاطنين في الخليج العربي ، فقد تمت السيطرة على قرارهم و توجههم بوعد و إن شئت فقل " بوهم " القضاء على نظام الملالي الإيراني الذي يريد ابتلاعهم  و ذلك عن طريق إقناعهم بأن خط نقل البضائع من الإمارات إلى السعودية و الاردن وصولاً لإسرائيل سيكون ضماناً لأمنهم و سيدفع الدول الغربية للدفاع عنهم و حمايتهم من إيران ، و الحقيقة المرة أن ذلك الخط يهدف لضرب قناة السويس في مقتل كأحد أدوات الحرب الاقتصادية على مصر . 
و لعل ما سبق يكون أدعى أن يعرف المصريين أننا ندفع ثمن صدقنا و إخلاصنا لأمتنا العربية ، و أننا مقبلون على ما يصح أن يسمى اقتصاد حرب .
حفظ الله مصر وشعبها العظيم و قيادتها المخلصة و نصر جيشها خير الجند على شياطين العالم القريب منهم و البعيد .
 

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn