هل تستطيع إيران إغلاق مضيق هرمز

في خضم تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، يبرز اسم مضيق هرمز في صدارة المشهد الجيوسياسي كأحد أهم شرايين الطاقة في العالم. فهل تستطيع إيران فعلاً إغلاق هذا الممر الحيوي؟ وما تداعيات مثل هذه الخطوة على العالم وعلى إيران نفسها؟
يقع مضيق هرمز بين إيران شمالًا وسلطنة عمان جنوبًا، ويفصل بين الخليج العربي وبحر عُمان، وتمر عبره يوميًا ما يقرب من 20% من تجارة النفط العالمية، ما يجعله ممرًا لا غنى عنه للاقتصاد العالمي. فهل تملك إيران إغلاقه 
الإجابة القصيرة: نعم، ولكن مؤقتًا فقط.
فمن الناحية العسكرية، تمتلك إيران:
زوارق هجومية سريعة.
صواريخ مضادة للسفن.
ألغام بحرية وغواصات.
وحدات من الحرس الثوري تنتشر بالقرب من الممر.
وتاريخيًا، لم تتردد إيران في استخدام تكتيكات التهديد والاحتجاز لبعض الناقلات، في محاولات للضغط على خصومها.
ولكن  لماذا لا تُقدم على خطوة الإغلاق الكامل؟
رغم قدرتها التقنية، فإن إغلاق المضيق يحمل عواقب وخيمة على طهران نفسها:
1. رد دولي ساحق: الولايات المتحدة وحلفاؤها يحتفظون بأساطيل في الخليج قادرة على الرد خلال ساعات.
2. خنق الاقتصاد الإيراني: أكثر من نصف صادرات إيران تمر عبر المضيق، وإغلاقه يعني خنق اقتصادها المتدهور أصلًا.
3. شرعية دولية مفقودة: المضيق يُصنف كممر مائي دولي، وأي محاولة لإغلاقه تعد انتهاكًا لقانون البحار الدولي.
4. خسائر سياسية ودبلوماسية: إغلاق المضيق سيدفع حتى حلفاء إيران إلى مراجعة مواقفهم.
ولكن لو أغلق فعلا سيحدث التالى 
قفزات جنونية في أسعار النفط.
ركود اقتصادي عالمي محتمل.
نزاع مسلح في الخليج.
تعطيل سلاسل الإمداد البحرية.
انقسام عالمي جديد بين معسكرات الطاقة.
لذلك إيران تعرف جيدًا أن إغلاق مضيق هرمز أشبه بإطلاق النار على نفسها، لذلك تظل هذه الورقة سلاحًا للتهديد والتفاوض، لا للحرب المباشرة.
ويبقى السؤال المطروح أمام العالم: الى متى يتم دعم إسرائيل السبب الرئيسي فى التهاب الشرق الأوسط مصدر الطاقة الاول للعالم