سهام لا تعود

الكلمة سهما صائبا ان انطلقت لا تعود بكل ما تحمل من معان وتأثيرات فالكلمة تغير موازين الحياة الكلمة تميت قلوب وتحيي أخري الكلمة سر من الاسرار الخفيه التي تحدث التغير ربما كان تأثيرها اقوي من تأثير السهام وارقي من كل النياشين فالكلمة تغير لدينا مفاهيم الحياة إحترام الكلمة يكسب الحياة الصدق والإخلاص فالكمة تميت أشخاصا وتحيي آخرون فكن حريصاً ان تزن الكلام قبل خروجه وتتقبل تاثيره على النفس أولا ثم ترضاه للاخرين فكلمات الإحباط تميت الهمم وتجلب الحزن للنفس وكلمات التحفيز سببا كبيراً في الإنطلاق والأحاسيس السعيدة فتسعد النفس وتجعلها مقدمة علي الحياة جروح الكلمات غائرة في النفس ينزف منها القلب نزيف داخلي مميت فتقتل كل الاحاسيس الجميلة والشعور بالراحة ان علينا ان نقدر الكلمة فالكلمة كانت من الله في خلق سيدنا عيس عليه السلام كلمة الله الكلمة تدخل الجنة وتودي بنا إلي النار وما يدخل الناس النار إلي من حصائد السنتهم توخي الحذر في ترديد الكلام او تناقله والكف عنه دليل علي رقي الفكر وسلامة التفكير ان للكلمة معان كثيرة فاختر ما يجلب السعادة ويمنح النفوس الفرحة وتوقف عن الكلام الذي يجرح القلوب ويمرض النفوس ويؤثر تأثيرا سالبا علي الإنسان فما أرقي الإنسانية وما اجمل طيب الكلام. فطيب الكلام كالشجر النافع المثمر والكلمة الطيبة صدقة والكلمات الخبيثة كالشجرة الخبيثة ليس لها الا ان تجتس من فوق الأرض فما لها من قرار مهما كانت متاعبنا ليس لنا الحق ان نسلب غيرنا السعادة ونؤذي مشاعرهم بالكلمات الضبابية المؤلمة فما أجمل النفوس التي خلصت إلي الكلمات الطيبة والأسلوب البسيط الراقي الذي يحترم الإنسانية ويبعث في النفوس الحياة